التحالف يستضيف وفدا أمميا لمناقشة ملابسات هجوم سجن صعدة

07 فبراير 2022
أودى الهجوم بحياة أكثر من 90 شخصًا وأصيب العشرات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، مساء الإثنين، استضافة وفد أممي يوم غد الثلاثاء في الرياض، لمناقشة مزاعم الهجوم على سجن صعدة الذي أودى بحياة أكثر من 90 شخصا وإصابة العشرات.

وذكر التحالف في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، أنه وجه الدعوة لمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، ومكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارة مقره في الرياض، من أجل مناقشة ملابسات الهجوم الدامي.

وأكد التحالف، التزامه بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية التي يشنها داخل اليمن، في تجديد لنفي مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في الـ21 من الشهر الماضي، وسط تصعيد عسكري كبير.

وكانت الأمم المتحدة، قد حمّلت، بشكل صريح، التحالف الذي تقوده السعودية، مسؤولية الهجوم الذي وصفته بأنه الأسوأ بالنسبة للضحايا المدنيين خلال آخر 3 سنوات.

وبعد نفي تنفيذ أي عمليات في صعدة بالتزامن مع هجوم سجن صعدة، أعلن التحالف في بيانات لاحقه أنه نفذ هجوما جويا على مقر معسكر الأمن المركزي الخاضع للحوثيين بصعدة، في إشارة إلى أن السجن كان ينفذ به مهام عسكرية.

وقالت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة التي زارت مسرح الحادثة أواخر الشهر الماضي، إنها خلال الزيارة " لم تر أي علامات تشير إلى أن الموقع الذي كان ثكنة في السابق، لا يزال يقوم بوظيفة عسكرية"، مشيرة إلى الطلب من التحالف مشاركة معلوماتهم مع الأمم المتحدة.

تواصل المعارك في مدينة حرض لليوم الرابع

عسكريا، تواصلت المعارك الدائرة في مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة لليوم الرابع على التوالي، فيما انحسرت المواجهات بشكل نسبي في جبهات مأرب وتعز، وفقا لمصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد".

وقالت المصادر، إن قوات الجيش الوطني حاولت اختراق تحصينات الحوثيين داخل مدينة حرض، وخصوصا في الأطراف الجنوبية للمدينة المتاخمة للشريط الحدودي مع السعودية، لكنها لم تحقق تقدما كبيرا.

ولجأت مقاتلات التحالف إلى استهداف العناصر الحوثية المتحصنة في البنايات المهجورة حيث شنت 9 غارات جوية، فيما ردت جماعة الحوثيين باستهداف مواقع تمركز القوات الحكومية بأربعة صواريخ باليستية.

معارك مع الحوثيين في الجبهات الشمالية الغربية لمأرب

وفي مأرب، أعلن الجيش اليمني، أن معارك اندلعت في الجبهات الشمالية الغربية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية واستعادة مدرعة عسكرية في مديرية رغوان بعد أسر طاقمها.

وعلى الرغم من الانحسار النسبي للمعارك، إلا أن الأمم المتحدة واصلت تحركاتها الرامية لاحتواء التصعيد العسكري الذي بلغ ذروته مطلع العام الجاري.

وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، أن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، ناقش في اتصال هاتفي، مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ "التهديدات الحوثية المستمرة للأمن والسلام الإقليميين والجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام في اليمن".

وقال بن مبارك، إن التصعيد الحوثي الأخير، سواء بالاستهداف اليومي للمدنيين في الأحياء السكنية في المدن اليمنية مستخدما "الصواريخ الباليستية والطيران أو باستهداف دول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية " يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلام الإقليميين والدوليين ويعد خدمة للأجندة الإيرانية.

وحسب الوكالة، فقد أعرب غروندبرغ عن قلقه من تصاعد الأحداث خلال الفترة الأخيرة في اليمن والمنطقة، وأشار إلى أنه ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام سيواصل مساعيه الهادفة لإنشاء عملية سياسية جامعة تضمن عودة الأمن والاستقرار لليمن.

المساهمون