التحالف الدولي يعد مخيم الركبان في سورية بالحماية والمساعدات

18 يونيو 2024
نازحون سوريون من مخيم الركبان / 1 نوفمبر 2017 (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قائد قاعدة التنف العسكرية الأميركية ومدير المنظمة السورية للطوارئ يتعهدان بحماية مخيم الركبان في جنوب شرق سورية من هجمات المليشيات الإيرانية وقوات النظام، وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية لسكانه.
- المنظمة السورية للطوارئ تعلن عن عملية "الواحة السورية" لكسر الحصار عن المخيم المحاصر من قبل قوات النظام وروسيا، موفرة مساعدات لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية.
- مخيم الركبان، الموجود عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن وضمن منطقة أمنية أقامها التحالف الدولي، يؤوي نحو ثمانية آلاف شخص ويعيش قاطنوه في ظروف صعبة، معزولاً عن المناطق المجاورة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.

وعد قائد قاعدة التنف العسكرية الأميركية، خلال زيارة إلى مخيّم الركبان برفقة مدير المنظمة السورية للطوارئ خضر الحسين وقائد جيش سورية الحرة سالم تركي العنتري، بحماية المخيم الواقع في أقصى جنوب شرق سورية من أي هجوم تشنه المليشيات الإيرانية أو قوات النظام السوري. كما تعهد باستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم. وقال الناشط الإعلامي في المخيم محمود الشهاب، لـ"العربي الجديد"، إن المقدم هارفي، قائد قاعدة التنف العسكرية في التحالف الدولي، تعهد في كلمة أمام الأهالي باستمرار حماية قوات التحالف للمنطقة 55 من هجمات تنظيم "داعش" والمليشيات الإيرانية وقوات النظام بالتعاون مع جيش سورية الحرة وأهالي مخيم الركبان.

وأضاف أن مدير المنظمة السورية للطوارئ في مخيم الركبان، خضر الحسين، تعهد أيضاً باستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم. وأكد أنه سيتم توزيع سلة غذائية تكفي العائلة لمدة شهرين خلال الأيام القليلة المقبلة. وبحسب الشهاب، وصلت قبل أيام مساعدات من المنظمة السورية للطوارئ شملت بسكويتاَ مدعوماً ومواد تنظيف، على أن يتم توزيع المساعدات الغذائية (سكر، طحين، برغل، حمص، عدس) خلال الأيام القادمة بواسطة طائرات عسكرية أميركية.

وكانت المنظمة السورية للطوارئ قد أعلنت في يونيو/حزيران من العام الماضي عن إطلاق عملية مساعدة تاريخية باسم "الواحة السورية" بهدف كسر الحصار عن مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات النظام السوري وروسيا، وإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية. ونجحت المنظمة في إيصال خمس دفعات من المساعدات إلى أهالي المخيم قبل أن تنقطع منذ نحو خمسة أشهر.

ويقع مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن، ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن، وأنشأ فيها قاعدة التنف حيث تنتشر قوات أميركية. ويؤوي المخيم حالياً نحو ثمانية آلاف شخص، وهو معزول تماماً عن المناطق المجاورة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية. نادراً ما تسمح دمشق بدخول المساعدات إليه، فيما أغلقت الدولتان المجاورتان، العراق والأردن، حدودهما المحاذية له. وأنشئ المخيم عام 2014 في خضم الحرب في سورية، وسهّلت الأمم المتحدة منذ عام 2019 عودة المئات إلى مناطقهم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري. ويعيش قاطنو المخيم حالياً في غرف طينية ويعتمدون في معيشتهم على مواد غذائية وحاجيات تهرّب بأسعار مرتفعة، كما يقول عدد منهم.

المساهمون