أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي انعقدت اليوم، الثلاثاء، في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، وشارك فيها قادة مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية المصري ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، على وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس، مشدداً على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي، أن مخرجات القمة أكدت طياً كاملاً لنقاط الخلاف مع قطر، مضيفاً أن ما تم اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر.
#وزير_الخارجية : ما تم اليوم بحكمة قيادات المجلس والأشقاء في جمهورية مصر العربية هو طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) January 5, 2021
#القمة_الخليجية_في_العلا pic.twitter.com/uOfbX9nf97
وشدد في الآن نفسه على أهمية وجود موقف موحد واضح ضد التهديدات الإيرانية، مضيفاً أن قمة العلا أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون الخليجي، وأكد بيانها الختامي على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس.
وأضاف بن فرحان أن بيان قمة العلا أكد على العلاقات الراسخة ودعا لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار، مشدداً على أن القمة لم تكن لتحقق أهدافها لولا التكاتف ولولا الدور الهام للكويت والولايات المتحدة.
#وزير_الخارجية: أكدت الدول الأطراف تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها pic.twitter.com/8ThJ7iboZK
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) January 5, 2021
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن القمة الخليجية أثبتت أن حكمة قادة الخليج قادرة على تجاوز الخلافات، لافتاً إلى أن بيان قمة العلا أكد على العلاقات الراسخة بين دول الخليج وشعوبها وبما يرسخ حسن الجوار ويحقق التعاون بينها.
وعلى هامش اللقاء، التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قاعة مرايا بالعلا، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
#عاجل
— واس الأخبار الملكية (@spagov) January 5, 2021
سمو #ولي_العهد يلتقي سمو أمير دولة #قطر، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك. #واس pic.twitter.com/UIZkdTlfRK
وأكد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، على أن عنوان القمة هو المصارحة والمصالحة لطي صفحة الخلافات، مشدداً على أن القادة المجتمعين ناقشوا تنسيق المواقف الجماعية بخصوص قضايا مختلفة.
وأوضح أن مباحثات ثنائية جرت لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة، متوجهاً بالشكر لدولة الكويت والولايات المتحدة لمساعيهما في دعم القمة.
وقال الحجرف إن البيان الختامي لقمة العلا أكد على تحقيق التعاون والترابط، مؤكداً أن توقيع مصر على بيان القمة تأكيد للروابط التي تجمعها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
تصريح صحفي: أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن اختتام أعمال الدورة الواحد والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة العُلا التاريخية بتوقيع أصحاب الجلالة والسمو على البيان الختامي للدورة. #القمة_الخليجية_الـ41https://t.co/4cRFaJHtlF pic.twitter.com/9LkJgOntRl
— مجلس التعاون (@GCCSG) January 5, 2021
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القمة اتخذت قرارات عدة بخصوص التعاون الطبي لمواجهة جائحة فيروس كورونا، مشدداً على أن اتفاق العلا يمهد الطريق للتكامل الخليجي.
وهنأ المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وشدد البيان على استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحدة، مشدداً على أن الدول أكدت عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
كما أكد البيان أنه جرى الاتفاق على تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي، وكذا تعزيز التكامل العسكري لمواجهة التحديات المستجدة في وجه التهديدات الخارجية.
وشدد البيان كذلك على تعزيز الدور الإقليمي لمجلس التعاون من خلال توحيد المواقف بما يحقق المصالح المشتركة.
وفي أعقاب صدور البيان الختامي، كتب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة على "تويتر": "تنطوي اليوم صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة"، موجها "الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي".
تنطوي اليوم صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي. pic.twitter.com/fZ2OyBbNnt
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) January 5, 2021
وأضاف كذلك: "تحت قيادة وبحكمة سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله تتطلع دولة قطر إلى مواصلة العمل الخليجي والعربي المشترك الذي يعود بالخير على الشعوب الخليجية وعلى أمن واستقرار المنطقة آملين أن يحقق هذا الاتفاق المزيد من التقدم والازدهار والرخاء".
وشهدت القمة التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، مساء الإثنين، الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعوديّة.