أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، اليوم الجمعة، أنّ الذراع العسكرية لحركته (سرايا القدس)، ردت الليلة الماضية على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة بالقصف الصاروخي من غزة.
وقال البطش، عقب انتهاء مسيرة حاشدة نظمتها "الجهاد الإسلامي" في شمالي قطاع غزة تنديداً بالمجزرة، إنّ الرد الصاروخي جاء تجسيداً لمعركة "وحدة الساحات"، مشيراً أيضاً إلى أنّ "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، استهدفت الطيران الحربي الإسرائيلي بالدفاعات الجوية "في مشهد متكامل يدلل على وحدة الموقف والسلاح".
وأضاف البطش أمام الحشود في واحدة من فعاليات تضامنية نظمتها "الجهاد الإسلامي" على امتداد قطاع غزة: "لن نسمح للعدو بتفريق الساحات"، وأشار إلى أنّ "وحدة الميدان التي تمثلت في جنين بالأمس وانخرط الجميع فيها، تبعث رسالة مفادها أن وحدة الميدان أولاً، وأنها الطريق للوحدة الحقيقية التي ترسم بالدم".
ونظمت حركة "الجهاد الإسلامي" مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في عدد من محافظات قطاع غزة تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جنين، أمس الخميس، والتي راح ضحيتها تسعة فلسطينيين، بينهم مسنة.
وشدد البطش على أنّ العدوان الإسرائيلي المستمر "لن يفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاتلي (كتيبة جنين) وكل الكتائب المقاتلة"، مبيناً أيضاً أنّ "الاستنزاف المستمر للمقاومة في الضفة هدفه محاصرتها ومنع خروج العمليات خارج حدود المخيم ومنع تشكيل أي كتائب أخرى".
وأكد أنّ "المؤامرة اليوم تستهدف السماح للعدو بابتلاع الضفة وبناء المستوطنات وضم الأراضي ليفرض سياسته المزعومة تدريجياً، كما حدث في الجولان والقدس وكل المناطق التي تتعرض للاستيطان".
ورحب عضو المكتب السياسي لـ"الجهاد الإسلامي" بموقف السلطة الفلسطينية في رام الله بإلغاء التنسيق الأمني، وقال: "نريدها خطوة جديدة حقيقية يتبعها إطلاق سراح جميع الأسرى السياسيين من أبناء (الجهاد) و(حماس) وكافة الفصائل وإطلاق الحريات العامة في الضفة".
ودعا البطش الرئيس محمود عباس إلى "البدء بالخطوات العملية الفاعلة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وبناء منظمة التحرير على الأسس التي اتفق عليها".