قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، إن بلده والسودان يحتاجان إلى التعاون خلال المرحلة الانتقالية، وتكثيف العمل لتوطيد الأمن والاستقراربالبلدين والمنطقة، خاصة أن السودان وتشاد يتوسطان منطقة ذات تعقيدات أمنية كبيرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، يوم الأحد، بنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي) ضمن زيارة ديبي للخرطوم التي ستستمر لمدة يومين، وهي الأولى من نوعها منذ توليه السلطة في إبريل/نيسان الماضي.
وأشاد ديبي بما عده دعماً كبيراً قدمه السودان لدولة تشاد خلال الأزمة التي أعقبت مقتل الرئيس إدريس ديبي، مشيراً إلى أن السودان هو الدولة الأولى التي بادرت بدعم بلاده "مما يؤكد متانة أواصر صداقة البلدين".
من جهته، شدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية تشاد، خاصة خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدان، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به تشاد في إحلال السلام في الإقليم، مؤكداً كذلك على "ضرورة العمل المشترك والتنسيق في كافة المجالات إقليمياً ودولياً بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين"، ودعا إلى "تنشيط الآليات الثنائية بين البلدين، بما يدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد قد وصل للخرطوم، يوم الأحد، وعقد عقب وصوله مباشرة جلسة مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي طلب توسيع التعاون بين البلدين، في كافة المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعم التعايش المجتمعي.
على ذات الصعيد، أكد السودان وتشاد على أهمية تضمين دول جوار ليبيا في كل المؤتمرات التى تتعلق بدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
جاء ذلك في اجتماع ضم وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، ونظيرها التشادي، شريف محمد زين، على هامش زيارة ديبي للسودان. وطبقاً لبيان صدرعقب اللقاء، فإن الوزيرين ناقشا الوضع في ليبيا، وأثرالاضطرابات الأمنية في ليبيا، والتي ألقت بظلالها على كل دول الجوار، كما ناقشا ضرورة التنسيق الأمني المشترك في ما يتعلق بتأمين الحدود، وتعزيز دورالقوات المشتركة لحفظ الأمن والاستقرار في كلا البلدين.