قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إن الجيش السوداني لن يتراجع عن مواقعه التي أعاد الانتشار فيها على الحدود مع إثيوبيا.
جاء ذلك لدى مخاطبته ضباط وجنود منطقة بحري العسكرية، شمال الخرطوم، ضمن برنامج مخاطبات دشنها في الأيام الماضية، وشملت عددا من المناطق العسكرية.
وأضاف البرهان، أن الجيش السوداني انفتح داخل الحدود السودانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأعاد تأمين الحدود، متعهداً بعدم التراجع عن تلك المواقع، مؤكداً أن الجيش السوداني لم يعتد على أي جهة، مشيراً إلى أن عقيدة القوات المسلحة السودانية، وتسليحها، قائمان بالأساس على الدفاع، وليس الهجوم والاعتداء.
ومنذ أشهر، يتصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة التي ظلت منذ 25 عاماً تحت سيطرة إثيوبيا، بينما حرر الجيش السوداني في الفترة الأخيرة 90 في المائة من أراضيها.
وبحسب مصادر" العربي الجديد"، فإن إثيوبيا نشرت في اليومين الماضيين نحو 3 آلاف من جنودها على الحدود، مزودين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وهو أمر يتحسب له الجيش السوداني بحشود مضادة لرد أي عدوان.
واتهم البرهان إثيوبيا بنقض العهود والمواثيق التي أبرمتها مع السودان في السابق حول ترسيم الحدود ووضع العلامات على الأرض.
من جهة أخرى، ذكر رئيس مجلس السيادة، أن القوات المسلحة تعمل بانسجام تام مع شركاء الفترة الانتقالية من قوى الحرية والتغيير وشركاء السلام من حركات الكفاح المسلح.
وجدد البرهان الدعوة إلى كل من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، إلى الانضمام لمسيرة السلام والمشاركة في بناء سودان المستقبل الذى يسع الجميع.