البرهان: إذا لم تنته الحرب فلن تكون هناك عملية سياسية في السودان

21 فبراير 2024
البرهان: لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية التمرد (فيسبوك)
+ الخط -

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إنّه "إذا لم تنته الحرب فلن تكون هناك عملية سياسية" في البلاد.

وجاء حديث البرهان، وهو أيضاً قائد الجيش، خلال مخاطبته ضباط وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف (شرق)، بحسب بيان لمجلس السيادة.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اشتباكات خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وحوالي 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

وتساءل البرهان: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص (يقصد حميدتي) لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد".

وتابع: "دعاة الحرب هو مَن يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين ومَن يبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين" .

ومضى قائلاً: "ذهبنا للسلام في جدة (بالسعودية)، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد".

وإلى جانب جهود وساطة سعودية وأميركية، لم تنجح مساعٍ بذلتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) في عقد لقاء بين البرهان وحميدتي، على أمل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات تمهيداً للبحث عن حل سياسي شامل ودائم.

قتلى مدنيون في ولايتي الجزيرة وشرق دارفور

وفي السياق ذاته، قُتل عدد من المدنيين، الثلاثاء، في ولاية الجزيرة، وسط السودان، ومدينة الضعين مركز ولاية شرق دارفور، جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق ناشطين وهيئة حقوقية مستقلة.

وأفادت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة (ناشطون) في بيان، بأن "قوات الدعم السريع هاجمت قرية (العقدة المغاربة). وخلف هذا الهجوم مقتل 7 أشخاص وإصابة 12، بينهم 2 إصابتاهما خطيرة".

وأوضح البيان أنه "تم نقل المصابين إلى مستشفى مدينة المناقل، غربي ولاية الجزيرة (تقع المدينة تحت سيطرة الجيش)".

وذكر أنّ هجمات قوات الدعم السريع "شملت قرية (قوز الرهيد) وسقط قتيل وأصيب اثنان آخران من أهالي القرية، كما سقط قتيلان بقرية (تنوب)".

ولم يصدر عن "الدعم السريع" أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على عدة مدن في ولاية الجزيرة، وسط البلاد، بينها مركز الولاية مدينة ود مدني.

ومن غربي البلاد، قالت "هيئة محامو الطوارئ" (مستقلة) في بيان إنّ "الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة شن، صباح الثلاثاء، غارة جوية على مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور" .

وأضافت: "أدى القصف الجوي إلى مقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب 13 آخرون منهم إصابات خطيرة".

من جانبها، أدانت قوات الدعم السريع، في بيان، ما قالت إنه "قصف للطيران الحربي على مدينة الضعين أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى".

وحتى الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق على ما حدث في "الضعين" التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع.

وفي الآونة الأخيرة تشهد العديد من مدن دارفور (غرب) وكردفان (جنوب) إلى جانب الخرطوم والجزيرة (وسط)، اشتباكات مستمرة بين الجيش و"الدعم السريع".

(الأناضول)

المساهمون