شكّل البرلمان الصومالي بغرفتيه، اليوم الأربعاء، لجنة برلمانية مكونة من 16 نائباً لترتيب إجراءات تنظيم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مايو/ أيار الجاري.
وحضر جلسة اليوم 157 نائباً من أصل 275، وانتُخب عشرة أعضاء من البرلمانيين يمثلون الولايات الفيدرالية الخمس، إلى جانب ترشيح مجلس الشيوخ ستة أعضاء.
وقال رئيس البرلمان أدم مدوبي، في كلمة له في الجلسة، إن مهمة اللجنة البرلمانية هي تحديد جدول زمني للانتخابات الرئاسية، والتي تبدأ بتسجيل المرشحين والاستماع لبرامجهم الانتخابية أمام البرلمانيين، بالإضافة إلى تحديد موعد رسمي لإجراء الانتخابات الرئاسية.
ويترشح لمنصب الرئاسة الصومالية أكثر من 20 مرشحاً، أبرزهم الرئيس السابق حسن شيخ محمود، وشريف شيخ محمود، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، ولم يعلن الرئيس الحالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة البرلمانية اجتماعات خاصة لتحديد جدول زمني للانتخابات الرئاسية والتصويت على هذا الجدول من قبل البرلمانيين في موعد أقصاه الأسبوع المقبل.
ووفق مراقبين، فإن إجراء الانتخابات الرئاسية في غضون مايو الجاري يجنب الصومال من فرض عقوبات مالية على البلاد من البنك وصندوق النقد الدوليين، وخاصة في ما يتعلق بصرف رواتب موظفي الحكومة الفيدرالية والجيش الصومالي.
مقتل 10 جنود في هجوم الثلاثاء على قاعدة للاتحاد الأفريقي
على صعيد آخر، قُتل عشرة جنود بورونديين من عناصر حفظ السلام في هجوم شنه مقاتلو حركة الشباب المتطرفة على قاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي في الصومال، حسب ما أعلن الجيش البوروندي في بيان الأربعاء.
وأُصيب 25 جندياً بجروح وفقد خمسة آخرون فيما قتل 20 مهاجماً، بحسب البيان. وهذا أول هجوم على قاعدة لحفظ السلام منذ حلت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) مكان القوة السابقة التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) في الأول من إبريل/ نيسان.
وأرسلت قوات تابعة للاتحاد الأفريقي في طائرات هليكوبتر حربية بعد الهجوم الذي وقع قبل الفجر على معسكر يؤوي جنوداً بورونديين قرب قرية سيل باراف على مسافة 160 كيلومتراً في شمال شرق العاصمة مقديشو، كما أفاد مسؤولون عسكريون وشهود.
وقال المسؤول العسكري المحلي محمد علي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن الهجوم بدأ بتفجير سيارة قبل اندلاع اشتباكات عنيفة.
وأفاد مصدران عسكريان بورونديان لوكالة فرانس برس بأن 45 عنصراً من قوات حفظ السلام قتلوا أو فقدوا، فيما أُصيب 25 آخرون.
وقال مصدر عسكري بوروندي لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه إن "الحصيلة الأولية هي 45 قتيلاً أو مفقوداً، من بينهم قائد كتيبة" فيما أكد مصدر ثان هذه الأعداد.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها سيطرت على المعسكر وقتلت 173 جنديا.