رئيس البرلمان الإيراني: إحياء الاتفاق النووي رهين بإنهاء واشنطن سياسة الضغوط القصوى

12 أكتوبر 2021
طهران تواصل اشتراط عودة واشنطن للاتفاق النووي (فاطمه بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

انتقد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، يوم الإثنين، موقف الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن تجاه الاتفاق النووي، قائلا إن انسحاب واشنطن من الاتفاق لم يكن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب وحده، "بل المؤسسات الأميركية كلها والجميع شاهد على أن الإدارة الراهنة أيضا تواصل نفس السياسات ولو بمفردات مختلفة".

وأشار قاليباف في لقاء مع رئيس المجلس الوطني السويسري، أندرياس إيبي، إلى المفاوضات التي تجريها طهران مع واشنطن بشكل غير مباشر في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أنه "على أميركا أن تتخذ الخطوة الأولى وتعود إلى تنفيذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه".

وشدد على أنه "يجب طمأنة إيران بإنهاء أميركا الضغوط القصوى من خلال رفع العقوبات"، مضيفا أن "التعهد مقابل التعهد ولا يمكن أن تبقى الاتفاقات على الورق وعلى أساس الاتفاق النووي يجب رفع العقوبات واستفادة إيران من منافع الاتفاق الاقتصادية".

واتهم قاليباف، وفقا لما أورده موقع البرلمان الإيراني، الاحتلال الإسرائيلي بـ"ممارسة تحركات ضد إيران في المنطقة"، قائلا إنه يمارس هذه الأنشطة بـ"تعاون وضوء أخضر أميركي"، مع تأكيده أن "هذه التصرفات ستترك تأثيراتها على الاتفاق النووي".

ودعا رئيس البرلمان الإيراني إلى تعزيز العلاقات بين بلاده وسويسرا التي تعد راعية المصالح الأميركية والسعودية والكندية في طهران، مشيرا إلى أن حضور الشركات السويسرية في إيران تراجع بسبب العقوبات الأميركية.

من جهته، أشار رئيس المجلس الوطني السويسري إلى دور بلاده في الوساطة بين طهران وواشنطن منذ عام 1980 بعد انقطاع العلاقات بينهما، منتقدا الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وداعيا إلى إحيائه من جديد.

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم الاثنين، أن "الأيام المقبلة ستشهد تحركات أكثر حول الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا"، من دون أن يتحدث عن طبيعتها أو يقدّم المزيد من التفاصيل.

وأكد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن هذه المباحثات "فنية، تهدف إلى تنفيذ الاتفاق النووي بشكل دقيق، وليس مقرراً الاتفاق على نص جديد"، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستستأنف.

وقال إن بلاده تعكف حالياً على تقييم الجولات السابقة من المفاوضات، و"بعد الانتهاء من هذه المراجعة، لن نتأخر ساعة في الإعلان عن التاريخ"، في إشارة إلى تاريخ العودة إلى المفاوضات.

المساهمون