البرازيل: حملة إسرائيل في غزة لا حدود أخلاقية أو قانونية لها

البرازيل: الحملة الإسرائيلية في غزة لا حدود أخلاقية أو قانونية لها

01 مارس 2024
وزارة الخارجية البرازيلية قالت إن الإنسانية تخذل المدنيين في غزة (Getty)
+ الخط -

البرازيل اعتبرت أن تصريحات إسرائيل حول الواقعة تنطوي على استخفاف

قالت الحكومة البرازيلية، اليوم الجمعة، إن مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة يظهر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع ليس لها "حدود أخلاقية أو قانونية"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الخميس، حشداً من الجائعين الفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 115 فلسطينياً وإصابة 760 آخرين.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: "الإنسانية تخذل المدنيين في غزة. وحان الوقت لمنع المزيد من المذابح.. ويجب على المجتمع الدولي الدعوة إلى وقفها وتجنب ارتكاب فظائع جديدة".

ونفى مسؤولون إسرائيليون سقوط هذا العدد من القتلى وألقوا باللوم على تدافع الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلين إن القتلى تعرضوا للدهس.

وقالت البرازيل إن "حكومة بينامين نتنياهو أظهرت مرة أخرى من خلال أفعالها وتصريحاتها أن العمل العسكري في غزة ليس له حدود أخلاقية أو قانونية"، واصفة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول الواقعة بأنها "تنطوي على استخفاف".

ودخلت البرازيل وإسرائيل في خلاف دبلوماسي بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، شبه فيها حرب إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

ووصفت إسرائيل التعليقات بأنها هجوم خطير معاد للسامية وطالبت باعتذار. وقالت مصادر برازيلية إن ذلك لن يحدث.

وكان وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا قد انتقد خلال افتتاحه اجتماع مجموعة العشرين التي استضافتها بلاده في 22 فبراير/ شباط الفائت "شلل" مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة ، معتبرًا أن انفجار النزاعات يظهر أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تؤدي دورها. فيما أكدت البرازيل أن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تدعم بشكل عام حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يزيد الضغط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية مستقلة.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تجاوز عدد الشهداء حتى اليوم الجمعة، 30 ألفاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وقطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية، وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء إلى تناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون