أعلنت البحرية الأميركية، اليوم الأحد، أنها احتجزت سفينة في خليج عمان تحمل أسمدة تستخدم في صنع متفجرات، مشيرة إلى أن السفينة ضبطت العام الماضي خلال محاولتها تهريب أسلحة إلى اليمن.
كما أعلنت البحرية البريطانية مصادرة 1041 كيلوغراما من المخدرات غير المشروعة في المياه ذاتها.
عمليات الاعتراض هي الأحدث في مياه الخليج العربي الذي يسوده التوتر، إذ كثفت القوات الأميركية والبريطانية من مصادرة المواد المهربة خلال الصراع الطاحن في اليمن وتجارة المخدرات المستمرة في المنطقة.
قال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، المتمركز في الشرق الأوسط، إن مدمرته يو إس إس كول المزودة بصواريخ موجهة وسفن الدورية قامت بتوقيف وتفتيش القارب الشراعي، وهو مركب صيد لا يرفع علم دولة، كان يبحر من إيران على طريق بحري لتهريب الأسلحة إلى اليمن، حيث عثرت القوات الأميركية على 40 طنا من سماد اليوريا، المعروف بأنه مكون رئيسي في العبوات الناسفة محلية الصنع، مخبأة على متن القارب.
وقالت السلطات إن القارب اختطف قبالة سواحل الصومال، وعثر عليه العام الماضي محملاً بآلاف البنادق الهجومية، وقاذفات الصواريخ، إضافة إلى أسلحة أخرى. ويعتقد خبراء الأمم المتحدة أن الأسلحة من هذا النوع تأتي على الأرجح من إيران لدعم المتمردين الحوثيين. سلمت البحرية السفينة والشحن والطاقم اليمني إلى خفر السواحل اليمني في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما كشف مسؤولون الأحد أن سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية صادرت كمية كبيرة من المخدرات غير المشروعة تقدر بنحو 26 مليون دولار من قارب كان يبحر عبر خليج عمان في 15 يناير/ كانون ثاني.
وقالت القوة البحرية المشتركة في بيانها، إن السفينة إتش إم إس مونتروز صادرت 663 كيلوغراما من الهيروين و87 كيلوغراما من الميثامفيتامين و291 كيلوغراما من الحشيش والماريغوانا.
لم يوضح فريق العمل مصدر المخدرات أو جهة صنعها أو وجهتها النهائية. لكن إيران شهدت على مدى العقد الماضي طفرة كبيرة في استخدام الميثامفيتامين، المعروف محليا باسم "الشيشة" باللغة الفارسية، والذي وصلت إلى البلدان المجاورة.
يكتظ اليمن بالأسلحة الصغيرة التي تم تهريبها إلى موانئ البلاد سيئة السيطرة على مدى سنوات من الصراع. ومنذ عام 2015، يقاتل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران تحالفا عسكريا تقوده السعودية للسيطرة على البلاد. وتنفي إيران تسليح المتمردين عسكريا وتؤكد دعمها لهم سياسيا، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
ساعدت الأسلحة المهربة الحوثيين على تحويل كفة الحرب ضد التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
وتصاعد العنف بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي وسط تعثر المحاولات الدولية للتوسط في السلام. وعقب إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم دامٍ بطائرة مسيرة استهدف أبوظبي عاصمة الإمارات، قصفت الطائرات الحربية السعودية محافظة صعدة شمالي اليمن، مما أدى إلى قصف سجنٍ ومقتل أكثر من 80 معتقلا.
(أسوشييتد برس)