استمع إلى الملخص
- دعا البابا إلى الابتعاد عن الاستقطابات التي تؤدي إلى الاستنزاف، مذكراً بالعقبات التي تعترض الديمقراطية مثل الفساد واللاشرعية والإقصاء الاجتماعي، مشددًا على أهمية تعزيز المشاركة منذ الصغر.
- زار البابا مدينة ترييستي والتقى مجموعات دينية وأكاديمية ومهاجرين، وأقام قداسًا قبل العودة إلى الفاتيكان، ويعتزم زيارة آسيا في سبتمبر المقبل.
حذر البابا فرنسيس، اليوم الأحد، من "ثقافة الإقصاء" و"الإغراءات الأيديولوجية والشعبوية"، معربًا عن قلقه حيال "أزمة الديمقراطية" خلال زيارة إلى ترييستي في شمال شرق إيطاليا. وفي كلمة ألقاها أمام ألف شخص في مركز المؤتمرات لمناسبة اختتام الدورة الخمسين للأسابيع الاجتماعية التي نظمتها الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، اعتبر البابا فرنسيس أن "الديمقراطية ليست في حال جيدة في العالم الآن".
وحذّر البابا، من دون أن يسمي أي دولة، من "الإغراءات الأيديولوجية والشعبوية"، في وقت يجرى التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، والتي قد تفضي إلى فوز حزب التجمع الوطني (يمين متطرف). وأكد أن "الأيديولوجيات مغرية.. إنها تغريك لكنها تقودك إلى إنكار ذاتك". وكان أساقفة في عدد من الدول قد أعربوا بالفعل، قبل الانتخابات الأوروبية، عن قلقهم بشأن تنامي الشعبوية والقومية في أوروبا، حيث يمسك اليمين المتطرف بزمام السلطة في إيطاليا والمجر وهولندا.
قلق البابا فرنسيس من تراجع نسب التصويت
كما أعرب البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، عن قلقه بشأن عزوف الناخبين عن التصويت بشكل متزايد، وقال: "أنا قلق بشأن قلة عدد الأشخاص الذين سيدلون بأصواتهم: ماذا يعني ذلك؟". ودعا البابا الأرجنتيني، واسمه الأصلي خورخي برغوليو، إلى "الابتعاد عن الاستقطابات التي تؤدي إلى الاستنزاف"، مذكرا بالعقبات التي تعترض الديمقراطية مثل "الفساد واللاشرعية"، و"السلطة ذاتية المرجع"، والإقصاء الاجتماعي والتهميش واللامبالاة. وأوضح أن "ثقافة الاقصاء تمهد لمدينة لا مكان فيها للفقراء والمواليد القادمين والمستضعفين والمرضى والأطفال والنساء والشباب"، داعياً إلى تعزيز المشاركة منذ الصغر.
وحلّ أسقف روما ق في مدينة ترييستي البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، والواقعة على ساحل البحر الأدرياتيكي على الحدود مع سلوفينيا. ومن المقرر أن يلتقي مجموعات مختلفة من الأوساط الدينية والأكاديمية، إلى جانب مهاجرين، على أن يرأس قداسًا في الساحة العامة الرئيسية في المدينة، قبل أن يغادر إلى الفاتيكان بعد الظهر.
وبعد البندقية في إبريل/ نيسان الفائت، وفيرونا في مايو/ أيار الفائت، فإن الرحلة التي تستغرق نصف يوم إلى ترييستي هي الثالثة داخل إيطاليا هذا العام للبابا البالغ 87 عاما، والذي عانى مشكلات صحية متزايدة في السنوات الأخيرة. لكنه يعتزم تمضية ما يقرب من أسبوعين في آسيا في سبتمبر/ أيلول المقبل، في إطار جولة تشمل إندونيسيا وسنغافورة وجزر بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية.
(فرانس برس)