البابا فرنسيس لا يستبعد التنحي عن منصبه على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر

30 يوليو 2022
يُعاني البابا فرنسيس من آلام ترغمه على التنقل على كرسي متحرك (Getty)
+ الخط -

في رحلة العودة من كندا، أقرّ البابا فرنسيس (85 عاماً) الذي ترغمه آلام شديدة في الركبة على التنقل على كرسي متحرك بأنه "لم يعد قادراً على السفر" بالوتيرة المعتادة، مشيراً أيضاً إلى إمكان تنحيه.

وقال للصحافيين في الطائرة التي تقلّه عائداً إلى الفاتيكان ليل الجمعة السبت، "أعتقد أنه في سني، ومع هذه القيود (بسبب الركبة)، يجب أن أدخر قواي قليلاً لأتمكن من خدمة الكنيسة، أو على العكس من ذلك أفكر في إمكان التنحي"، على غرار السابقة التي سجلها سلفه بنديكتوس السادس عشر عام 2013.

وخلال رحلته السابعة والثلاثين منذ انتخابه في 2013 والتي استمرّت ستة أيام، كان البابا يتنقل بشكل رئيسي على كرسي متحرك وبدا ضعيفاً، وألقى التحية على الحشود من السيارة البابوية.

وتابع "كانت هذه الرحلة بمثابة اختبار: صحيح أنه لا يمكن السفر بهذا الوضع (الصحي)، ربما يجب تغيير الطريقة"، مؤكداً "سأحاول الاستمرار في السفر وأن أكون قريباً من الناس، لأن القرب وسيلة لخدمة" الناس.

وأضاف "بكل صدق هذه ليست كارثة. يمكن تغيير البابا. إنها ليست مشكلة. لكنني أعتقد أنني يجب أن أحدّ من جهودي".

ومنذ مطلع مايو/ أيار، يتنقّل البابا الأرجنتيني على كرسي متحرّك أو مستعيناً بعصا، بسبب آلام بركبته اليمنى. ويتلقى بانتظام حقنات لمحاولة تخفيف آلامه ويخضع لجلسات علاج طبيعي، بحسب الفاتيكان الذي لا يكشف الكثير عن حالة البابا الصحية.

مع ذلك، استبعد البابا إمكان خضوعه لعملية جراحية، مع إقراره بأنه لا يزال يعاني مضاعفات من التخدير الذي خضع له في يوليو/ تموز 2021 أثناء خضوعه لعملية جراحية دقيقة في القولون.

وأثارت صحة البابا فرنسيس، الذي كان قد خضع لجراحة لإزالة جزء من رئته في صباه ويعاني ألماً مزمناً في عرق النسا تكهّنات، وخصوصاً عندما خضع لعملية القولون.

فتح الباب

بالحديث عن احتمال تنحّيه على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر، كرّر البابا السبت أن الاحتمال يبقى "قائماً"، وأضاف "لكن حتى الآن لم أدفع بهذا الباب. لم أشعر بعد بأن لحظة التفكير بهذا الاحتمال قد حانت. لكن هذا لا يعني أنني لن أبدأ بالتفكير في الأمر بعد غد".

وكان البابا فرنسيس قد ساهم في عام 2014 في تغذية فرضية الاستقالة المحتملة، حين اعتبر أن سلفه "فتح الباب" لهذا الأمر.

لكنه نفى مطلع تموز/ يوليو شائعات مفادها بأنه قد يستقيل قريباً لأسباب صحية.

غير أن ثلاث مناسبات تزيد من التساؤلات، أولاها التئام مجمع كنسي في 27 آب/ أغسطس لاختيار نحو عشرين كاردينالاً، بعضهم سيكونون ناخبين مستقبليين في حال عقد الاجتماع السري لانتخاب بابا جديد.

بعد ذلك، سيجمع البابا في روما الكرادلة من جميع أنحاء العالم، وسيتوجه إلى لاكويلا حيث قبر سيليستين الخامس أول بابا استقال من منصبه في القرن الثالث عشر. وتثير هذه التحركات اهتمام الصحافة الإيطالية والدولية التي يراها جزء منها مناسبة محتملة ليُعلن البابا استقالته للعالم.

من جهة أخرى، كرر البابا رغبته في زيارة كييف بدون الإفصاح عن تفاصيل، وأكّد مشروع زيارة إلى كازاخستان في سبتمبر/ أيلول للمشاركة في قمة تجمع مسؤولين دينيين كباراً.

وأشار أيضاً إلى أنه سيتوجه الى جنوب السودان قبل أن يزور جمهورية الكونغو الديمقراطية، علماً أنه كان سيزور هذين البلدين مطلع يوليو/ تموز ضمن رحلة واحدة، لكنها أُرجئت حتى إشعار آخر لأسباب صحية.

(فرانس برس)

المساهمون