أدان البابا فرنسيس في رسالة الميلاد، اليوم الاثنين، "الوضع الإنساني اليائس" للفلسطينيين في قطاع غزة، داعياً لوقف العمليات العسكرية، والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وقال البابا: "أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وأجدّد ندائي الملحّ للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".
وأضاف البابا فرنسيس "أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن تجري معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات".
وتابع البابا، أمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجّهوا إلى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي".
وأدى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً مهد السيد المسيح مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الثمانين، فيما يواصل الاحتلال سلسلة من المجازر المستمرة، كان أحدثها خلال الساعات الماضية، حيث تتكدس جثامين عشرات الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، جراء غارات مكثفة تتزامن مع قصف مدفعي، تركز على المخيمات المكتظة بالنازحين والسكان في البريج والمغازي والنصريات.
وارتفع عدد شهداء مجزرتي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، إلى نحو 95 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات الإصابات، بعدما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية والآليات المدفعية خلال الليلة الماضية وساعات الصباح عشرات الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، خاصة مخيمات النصيرات والبرج والمغازي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(العربي الجديد، فرانس برس)