الانتخابات المحلية في العراق: بدء التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة

الانتخابات المحلية في العراق: بدء التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة

18 ديسمبر 2023
ستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل 2013 (Getty)
+ الخط -

بدأ صباح اليوم الاثنين التصويت في الانتخابات المحلية في العراق، إذ يحق لأكثر من 23 مليون عراقي اختيار ممثليهم في مجالس المحافظات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويتنافس 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً، على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، وقد جرى تخصيص 75 منها ضمن كوتا للنساء و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية في العراق.

وبدأت مراكز الاقتراع استقبال الناخبين في تمام السابعة صباحا، على أن تغلق في السادسة مساء بتوقيت بغداد.

وأكدت المتحدثة الإعلامية باسم مفوضية الانتخابات العراقية جمانة غلاي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء أمس الأحد، أن "عدد مراكز الاقتراع بلغت 7166 وأكثر من 35 ألف محطة اقتراع، وأن العمل جار بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات التي تتولى مسؤولية حفظ أمن وسلامة العملية الانتخابية برمتها".

ودعت غلاي "المرشحين إلى الالتزام بشروط نظام الحملات الانتخابية وعدم كسر الصمت الانتخابي الذي بدأ يوم 15 من الشهر الحالي"، محذرة من "المحاسبة قانونياً"، مشيرة إلى أن "نتائج التصويت العام والخاص ستعلن في وقت واحد، بعد انتهاء الاقتراع العام وخلال 24 ساعة بحسب قانون انتخابات مجالس المحافظات المعدل لعام 2023، وأن مرحلة استقبال الطعون تبدأ بعد إعلان النتائج".

وتجري الانتخابات المحلية في العراق وسط تشديد أمني وحالة إنذار للقوات الأمنية، فيما بدأ تطبيق حظر على تجول مركبات الحمل والدراجات النارية في السادسة من صباح اليوم الاثنين.

قيادة العمليات المشتركة للجيش أكدت، في بيان صدر فجر اليوم، أن "رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، عقد اجتماعا موسعا عبر الدائرة التلفزيونية من المقر المسيطر للجنة الأمنية العليا ضم قادة العمليات وقادة الشرطة وقادة المقرات المسيطرة ومدراء الأجهزة الأمنية وممثلي الحشد الشعبي وضباط ارتباط المحافظات، ودعاهم إلى الاستعداد العالي والجاهزية التامة لإكمال عملية التصويت".

وشدد المحمداوي على "توفير البيئة الانتخابية والمناخ الأمني الملائم لكافة مراحل العملية الانتخابية وأن تكون الخطة الأمنية مرنة قابلة للتعديل وفق الأسبقيات والتحديات وتطورات المواقف الميدانية حسب رؤية وتحليل وقراءة القادة والأجهزة الاستخبارية والمعطيات على الأرض".

وأكد على "تهيئة كافة الوحدات المكلفة بحماية المراكز والمخازن ونقل المواد من المراكز وإليها وصولا إلى المخازن ومرافقة لجان المراقبة الأممية والمنظمات الدولية والوفود الإعلامية، فضلا عن إكمال كافة الاستعدادات ذات العلاقة بالنقل الجوي، الذي سيكون له دور كبير بعملية نقل عصا الذاكرة وفق الخطة المرسومة والتوقيتات والأماكن المحدودة للقيادات".

وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

المساهمون