الانتخابات الرئاسية الإيرانية: قبول 6 مرشحين وإقصاء شخصيات بارزة

09 يونيو 2024
قاليباف الذي قُبل ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، 3 يونيو (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وافق مجلس صيانة الدستور في إيران على ترشيح 6 من أصل 80 متقدمًا للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 الشهر الجاري، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل رئيس البرلمان ورئيس بلدية طهران.
- رفض المجلس ترشيحات عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك الرئيس السابق أحمدي نجاد، مما يشير إلى تحكم صارم في اختيار المرشحين، مع تفضيل المحافظين عدا مرشح إصلاحي واحد.
- تأتي هذه الانتخابات بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث مروحية، مع إعلان الإصلاحيين عدم المشاركة "بأي ثمن" إلا إذا كان لهم مرشح، مما يعكس توترات سياسية داخلية.

أعلنت وزارة الداخلية في إيران، اليوم الأحد، أن مجلس صيانة الدستور وافق على أهلية 6 مرشحين لخوض السباق إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في 28 الشهر الحالي، وفق التلفزيون الإيراني. والمرشحون الستة الذين منحهم مجلس صيانة الدستور الإيراني الثقة لخوض السباق الرئاسي، هم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، والبرلماني الإصلاحي البارز مسعود بزشكيان، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ووزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي، ورئيس مؤسسة الشهيد مساعد الرئيس الإيراني، أمير حسين قاضي زادة هاشمي.

وتم قبول ترشيحات هؤلاء الستة من أصل 80 شخصاً تقدموا بطلب الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل أن يعلن عدد منهم خلال الأيام الأخيرة الانسحاب، علماً أن خمسة من هؤلاء المرشحين المعتمدين، هم محافظون، والآخر هو القيادي الإصلاحي مسعود بزشكيان. وبذلك، قد رفض مجلس صيانة الدستور الإيراني ترشح شخصيات وقيادات بارزة، في مقدمتهم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، والقيادي الإصلاحي البارز إسحاق جهانغيري، علماً أن المجلس سبق أن رفض ترشح هؤلاء أيضاً في الدورة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2020.

وذكر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، في حديثه مع التلفزيون المحلي، أنه بعد إعلان أسماء المرشحين من الداخلية، ستبدأ الحملات والدعاية الانتخابية اعتباراً من غد الاثنين. وكانت الداخلية الإيرانية قد وافقت حتى الاثنين الماضي، مع نهاية مهلة تقديم طلبات الترشح، على تسلّم طلبات 80 شخصاً للترشح للانتخابات الرئاسية من أصل 287، قالت إنهم استوفوا شروط الترشح الأولية من دون البقية، ثم أرسلت القائمة إلى مجلس صيانة الدستور المخول دستورياً بالإشراف على الانتخابات، لبحث أهلية طالبي الترشح وتسمية المرشحين النهائيين.

وتشهد إيران هذا الاستحقاق الرئاسي المفاجئ إثر رحيل رئيسها إبراهيم رئيسي في 19 مايو/ أيار الماضي، في حادث سقوط مروحيته في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد. وفي حال شغور منصب الرئاسة، ينص الدستور الإيراني على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 50 يوماً، يتولى فيها النائب الأول للرئيس مهام السلطة التنفيذية مؤقتاً، على أن يُختار رئيس جديد.

وكانت جبهة الإصلاحات قد أعلنت أمس الجمعة، أن الجمعية العامة للجبهة اختارت في عملية تصويت داخلية ثلاث شخصيات إصلاحية، تقدمت بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية، وهي إسحاق جهانغيري، ومسعود بزشكيان، وعباس أخوندي. وذكرت الجبهة أن الثلاثة نالوا ثقة ثلثي أعضاء جمعيتها العامة. ويبلغ عدد أعضاء الجمعية 46 شخصاً من 31 حزباً إصلاحياً، من بينهم 15 شخصية قيادية إصلاحية.

وأكدت رئيسة جبهة الإصلاحات الإيرانية آذر منصوري، السبت، أن الإصلاحيين لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ"أي ثمن"، قائلة: "سنشارك في انتخابات يكون لنا فيها مرشح".

المساهمون