الانتخابات البلدية في تركيا: حزب العدالة والتنمية يحدد خطته للفوز بإسطنبول

20 ديسمبر 2023
الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في منطقة الفاتح بإسطنبول (العربي الجديد)
+ الخط -

 

أرسى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خطته من أجل الفوز بالانتخابات المحلية في إسطنبول، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، أن من بين الخطط وضع مشاريع جديدة لحل أزمة الازدحام في إسطنبول.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه العدالة والتنمية للكشف عن مرشحيه اعتبارا من الأسبوع القادم، في اجتماع الحزب في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، برئاسة رجب طيب أردوغان، في ظل ترقب لأسماء المرشحين في إسطنبول وأنقرة وكبرى المدن، في الانتخابات المقررة في مارس/آذار 2024.

3 مراحل للفوز بإسطنبول

ونقلت قناة سي إن إن تورك أن "الحملة التي سيقوم بها حزب العدالة والتنمية تتألف من ثلاث مراحل رئيسية، في المرحلة الأولى ستتم مناقشة الوعود التي لم تتمكن بلدية إسطنبول الكبرى بإدارة رئيسها من حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو من الوفاء بها".

وأضافت "في المرحلة الثانية سيتم شرح وعود حزب العدالة والتنمية ومشاريعه بالتفصيل، لتبدأ الحملة بالمرحلة التالية، وهي الحملة الإعلامية اعتبارًا من الأول من الشهر المقبل".

وحول مشاريع الحزب قالت "سيتم التركيز على كيف سيتم حل مشكلة المرور إسطنبول، إذ ستكون هذه إحدى المشكلات التي سيتم تناولها أولاً، ويوجد على جدول الأعمال خط مترو جديد سيمر تحت خط المتروباص أو نظام السكك الحديدية الخفيفة الذي سيتم بناؤه عليه".

كما أفادت بأنه "مع الانتهاء من بناء نظام السكك الحديدية المعني سيتم إخلاء المنطقة التي يشغلها خط المتروباص، وسيتم إضافة مسارات إضافية إلى الطريق السريع E-5 بدلاً من ذلك، وهذا سيؤدي إلى توسيع شبكة نظام السكك الحديدية والطريق، ويريح استهداف سكان إسطنبول للوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم في ساعة واحدة".

وبينت القناة أنه "سيتم الإعلان عن الرؤية والوعود التي تم إعدادها في البرنامج المنفصل المزمع عقده في إسطنبول لاحقا، ولن يقتصر البرنامج على المرشح فحسب، بل سيتم أيضًا تقديم فريق عمل كبير يضم مخططي المدن وخبراء الزلازل والمؤرخين".

ولفتت إلى أن "تخفيف نسبة السكان في إسطنبول سيكون عنصرًا آخر في الحملة، والهدف تخفيف عدد السكان في مناطق مكتظة ضمن المدينة ونقل بعض السكان إلى مناطق سكنية جديدة تعتمد على الهندسة المعمارية الأفقية، وتزداد عدد المناطق الخضراء والحدائق، وسيتم تعزيز المباني المتبقية ضد الزلازل".

ومن الواضح أن التركيز سيكون على أكثر من جانب يهم سكان إسطنبول وأهمها الازدحام والمواصلات الطويلة، وأزمة كثافة السكان والتحول العمراني الذي يأتي لمواجهة زلزال محتمل في إسطنبول بحسب الخبراء.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه جبهة المعارضة من مواجهات بين أهم حزبين هما حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد، في ظل مساع للحفاظ على إسطنبول وأنقرة عقب خسارة المعارضة للانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل أشهر.

وكان أردوغان قد كشف أمس في تصريحات صحافية أن التحالف الجمهوري الذي يقوده بالتعاون مع حلفائه حزب الحركة القومية وحزب الرفاه من جديد وحزب هدى بار الكردي على تواصل دائم خلال الأسبوع الماضي وتجري الاجتماعات بشكل متواصل.

وأضاف "مع نهاية الشهر الحالي سنبدأ بالإعلان عن نتائج التوجهات التي قدمها الحزب والاستشارات مع الحلفاء، عملنا مستمر دون أي مشاكل حتى الآن ونحن مرتاحون".

وبهذا يُنتظر من الرئيس أردوغان أن يبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل الكشف عن المرشحين في الانتخابات المحلية التي تجري في 31 مارس/ آذار المقبل.

وكان حزب الشعب الجمهوري قد كشف عن مرشحيه في إسطنبول وأنقرة، وهما رئيسا البلدية الحاليان أكرم إمام أوغلو عن إسطنبول ومنصور يافاش عن المعارضة.