الانتخابات الإيرانية: العاصمة طهران تسجل أدنى نسبة مشاركة و"جبهة الصمود" المحافظة تتصدر

02 مارس 2024
ما زالت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الإيرانية مستمرة (Getty)
+ الخط -

ما زالت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الإيرانية البرلمانية الـ12 وانتخابات مجلس خبراء القيادة الـ 6 المعنيّ بتعيين المرشد الإيراني وعزله مستمرة، فيما تنشر وسائل إعلام إيرانية أسماء الفائزين في عدة دوائر انتخابية.

وأُجري الاستحقاقان الانتخابيان في أنحاء إيران، ومددت السلطات المعنية التصويت ثلاث مرات حتى الساعة الـ 12 ليلاً بالتوقيت المحلي، فيما لم تعلن لجنة الانتخابات الإيرانية بعد نسبة المشاركة.

غير أنّ صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية ذكرت أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات بالعاصمة طهران كانت 22%، بينما تحدثت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية عن نسبة مشاركة 24% من الناخبين في طهران. وسجلت العاصمة خلال الانتخابات البرلمانية السابقة 2020 نسبة مشاركة 24.26%.

كما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية، الليلة الماضية، أنّ نسبة المشاركة في عموم البلاد بلغت نحو 41%، وهي إن أكدتها لجنة الانتخابات الإيرانية رسمياً، تُعَدّ أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية منذ عام 1979، أي بعد انتصار الثورة، علماً بأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية عام 2020 كانت الأدنى بالمقارنة بسابقاتها، حيث وصلت إلى 42.57%.

وفي تعليقها على نسبة المشاركة المعلنة وفق تقارير غير رسمية، وصفت وكالات أنباء ووسائل إعلام محافظة النسبة بأنها تعبير عن "فشل" دعوات المقاطعة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خلال الفترة الماضية قبل إجراء الانتخابات، مع إشادتها بالنسبة المسجلة.

وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني هادي طحان نظيف، قد قال الليلة الماضية، في تصريحات خلال تفقده مقرّ لجنة الانتخابات الإيرانية، إنّ هذه الانتخابات قد سجلت "مشاركة جيدة"، مضيفاً أنّ "نسبة المشاركة أفضل من البرلمان الـ11".

إلى ذلك، أكدت آذر منصوري، رئيسة جبهة الإصلاحات الإيرانية، المظلة الشاملة للتيارات الإصلاحية في إيران، عدم مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي في هذه الانتخابات، في خطوة هي الأولى له، إذ رغم انتقاداته كان قد شارك في الانتخابات السابقة.

وبحسب النتائج الأولية، فإنّ "جبهة الصمود للثورة الإسلامية الإيرانية"، التي يترأسها صادق محصولي، وزير الداخلية الأسبق في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، تتصدر وتتقدم على بقية القوائم المحافظة المشاركة في الانتخابات. وتُعَدّ الجبهة جسماً محافظاً أكثر نفوذاً من بقية الحركات والأحزاب المحافظة في أركان السلطة في إيران.

وتظهر النتائج الأولية في طهران عدم فوز أيٍّ من أعضاء قائمة "صوت الشعب" التي يترأسها علي مطهري نجل رجل الدين الراحل مرتضى مطهري منظر الثورة، الذي اغتيل في بداياتها. والقائمة التي قدمت نفسها على أنها مستقلة قد حظيت بدعم تيارات إصلاحية أيّدت المشاركة في التصويت.

ووفق النتائج الأولى في العاصمة الإيرانية، فإن الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد حلّ في المركز الثالث، علماً بأنّ عدد مقاعد طهران في البرلمان يبلغ 30 مقعداً.

وفي غياب ملحوظ للإصلاحيين في هذه الانتخابات، ما عدا مشاركة تيارات وأوساط إصلاحية فيها، تنافست قوائم محافظة في ما بينها بالدرجة الأولى، وكان يُتوقع أن يسيطر التيار المحافظ مرة أخرى على البرلمان في إيران.

كذلك خسر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رجل الدين صادق آملي لاريجاني نتيجة انتخابات مجلس خبراء القيادة عن محافظة مازندران شماليّ إيران. ولاريجاني أصبح في خلاف مع أقطاب محافظة متنفذة في البلاد منذ إقصاء شقيقه علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني من الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2021.