قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حليفا، إنه يفضل أن تسفر مفاوضات فيينا عن اتفاق نووي على أن تنتهي إلى فشل، خلافًا لموقف "الموساد" الإسرائيلي.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن حليفا قوله أمام اجتماع عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الأسبوع الماضي، إن العودة للاتفاق النووي "تزيد مستوى اليقين بشأن تطبيق كل القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني".
ونقل الموقع عن وزيرين شاركا في اجتماع المجلس الوزاري المصغر أن حليفا حذر من أن فشل مفاوضات فيينا يعني تصفية القيود التي يخضع لها البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن التوصل لاتفاق "يمنح إسرائيل الوقت للاستعداد لسيناريوهات التصعيد في مواجهة طهران".
ولفت الموقع إلى أن حيلفا عبر عن موقفه هذا ردا على التقرير الذي تلاه رئيس "الموساد" دفيد برنيع أمام أعضاء المجلس الوزاري، حيث تضمن التقدير الاستخباري السنوي لجهازه الذي لم يؤيد التوصل لاتفاق مع إيران، إذ أكد أن هناك وقتا يسمح بممارسة الضغوط بهدف التأثير على موقف الولايات المتحدة؛ لا سيما في كل ما يتعلق بالظروف والشروط التي يتوجب أن يخضع لها الاتفاق الجديد.
وحسب الموقع، فإن التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أن إيران والقوى العظمى معنية بالعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي تم التوصل إليه في 2015 وأن فرص تحقيق هذا الهدف كبيرة.
وأوضح الموقع أنه بخلاف التقديرات السابقة في إسرائيل والتي تحدثت عن أن الإيرانيين غير معنيين بالتوصل لاتفاق وأنهم يستغلون مفاوضات فيينا فقط لكسب الوقت، فإن التقديرات السائدة حاليا في تل أبيب تؤكد أن طهران معنية بالعودة إلى اتفاق 2015.
وحسب براك رفيد، المعلق السياسي للموقع، ومعد التقرير، فإن الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع اتفقوا على عدم إصدار بيانات علنية ضد الاتفاق الذي من المرجح أن تسفر عنه مفاوضات فيينا، إضافة إلى تجنب توجيه انتقادات لإدارة الرئيس جو بايدن.
ولفت رفيد إلى أن رئيس الوزراء البديل وزير الخارجية يئير لبيد شدد خلال الجلسة على أن الولايات المتحدة "هي الشريك الاستراتيجي الرئيس لإسرائيل، وأنه يتوجب عدم المسّ بمنظومة العلاقات معها".
وذكر الموقع أن لبيد سبق أن تحدث عن اتصالات تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة والقوى العظمى المشاركة في مفاوضات فيينا بهدف التأثير على مخرجات مفاوضات فيينا.
ونقل عن لبيد قوله: "نحن نتواجد بالقرب من طاولة النقاش في فيينا، ونجري حوارات حول معايير الاتفاق الجيد. العالم يستمع للموقف الإسرائيلي، ونحن في أوج حرب من أجل إدخال تحسينات بسيطة على الاتفاق"، على حد تعبيره.