أفادت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، في تقريرها السنوي، اليوم الثلاثاء، بأن إيران قادرة على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية خلال أربعة أشهر، وأنه يمكنها إنتاج القنبلة خلال عامين من اليوم.
وبحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن التقرير الاستخباراتي، فإن ما يلزم إيران لصنع قنبلة نووية واحدة تزن 40 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب، هو أربعة أشهر، وهو أمر يمكنها الوصول إليه، لكن إنتاج قنبلة نووية يلزم أيضاً تركيب رأس تفجير وصاروخ يحمل هذا الرأس، وتشير التقديرات إلى أنه من لحظة اتخاذ قرار إيراني كهذا ستحتاج إيران لـ21 شهراً لإكمال العملية كلها.
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن إيران لم تتخذ بعد قراراً بإنتاج قنبلة نووية، وأنه مع تغيير السلطة في الولايات المتحدة فإن طهران معنية بالعودة في أسرع وقت ممكن للاتفاق النووي.
وترى أن "الاتفاق يخفف عن إيران الضغط الاقتصادي، كما يمكنها من جهة ثانية، التقدم في مشروعها النووي للعام 2026، ومواصلة أبحاثها النووية وصولاً إلى العام 2031، حيث يمكنها تخصيب اليورانيوم بشكل شرعي ومن دون أي عوائق".
ونقلت الصحيفة عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال تمير هايمان قوله: "إن إيران الآن في وضع سيئ للغاية على أثر العمليات التي قمنا بها في السنوات الأخيرة وليس فقط بسبب جائحة كورونا، لكنها لم تتخل عن خطتها النووية بل زادت من نشاطاتها في هذا الاتجاه".
وأضاف أن "إيران في وضعها الحالي تعتبر الاتفاق النووي هو المخرج الوحيد لها من الأزمة، لذلك فهي تسعى على الأقل للعودة للاتفاق الذي وقعت عليه عام 2015".
وأشار التقدير السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أيضاً، إلى أن إيران تواصل جهودها في التموضع بسورية والعراق واليمن.
وبحسب التقرير فإن الوزن والأهمية للجبهة السورية ترتفع مقابل تراجع الجبهة الجنوبية في اليمن، وأن إيران لا ترد على الغارات الإسرائيلية بسبب الخوف على مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ووفقاً للتقرير الاستخباراتي فإن من يحكم سورية ويسيطر عليها ليس النظام السوري وإنما أطراف أخرى تفعل ما يحلو لها، ومن ضمن هذه الأطراف: إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة، والأكراد.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بناء هذا الأساس فإن إسرائيل ستواصل عملياتها في سورية، وأن التقديرات تشير إلى أن مجال مناوراتها للتحرك هناك لم تنته بعد.
كذلك تطرق تقرير "أمان" إلى "حزب الله" في لبنان، معتبراً أن الحزب لم يترك فكرة "معادلات" للرد على إسرائيل على الرغم من أنه فشل مرتين في الأشهر الماضية في تدفيع إسرائيل ثمن قتلها ناشطا لـ"حزب الله" في سورية، وهو لا يزال مصمماً على الرد.
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن "حزب الله" غير معني بحرب مع إسرائيل، لكنه لا يسقط من خياراته خوض أيام عدة من المواجهة العسكرية والقتال دون تطوير الأمر إلى حرب، ذلك بهدف تثبيت معادلات اشتباك جديدة .
ويتضح من التقرير أن إسرائيل قلقة أيضاً من موضوع الصواريخ الدقيقة في لبنان، ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإن "حزب الله" يملك، اليوم، بضع عشرات من هذه الصواريخ الدقيقة. وتنشط إسرائيل في عدة طرق لمواجهة هذه الصواريخ ومنع الحزب من تطوير ترسانته الصاروخية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، اليوم، تدريباً عسكرياً عند المناطق الحدودية مع لبنان، يفترض أن ينتهي عصر غد الأربعاء.
وقال بيان لجيش الاحتلال إن "الهدف من هذا التدريب هو الوقوف على جهوزية قوات الجيش في قيادة المنطقة الشمالية"، مبيناً أنه "يشمل تحرك قطع عسكرية نشطة لقوات الجيش إلى جانب سماع دوي انفجارات في المنطقة، ونشر حواجز عسكرية، بالإضافة إلى إغلاق الطرق بشكل رسمي وتام.
ولفت البيان إلى أن التدريب سيحاكي "يوماً قتالياً" وفق سيناريو اندلاع مواجهة عسكرية.