استمع إلى الملخص
- نشرت صحيفة "كييف بوست" لقطات حصرية للهجوم، مشيرةً إلى أن الانفجار نجم عن طلقة بندقية وليس قذيفة آر بي جي، ولم تتمكن من التحقق من مكان أو توقيت الهجوم.
- في يوليو، نفذت القوات الخاصة الأوكرانية ضربة معقدة على قاعدة كويرس الجوية الروسية، مستهدفةً معدات عسكرية وتدريب المرتزقة الأجانب.
تبنت الاستخبارات الأوكرانية يوم أمس الاثنين هجوماً استهدف مستودعاً للطائرات المُسيّرة يتبع للقوات الروسية في ريف محافظة حلب الجنوبي الشرقي، شمالي سورية. وقالت صحيفة "كييف بوست"، يوم أمس الاثنين، نقلاً عن مصدر في الاستخبارات الأوكرانية أن القوات الخاصة الأوكرانية التابعة للمديرية الرئيسية للمخابرات الأوكرانية هاجمت قاعدة عسكرية روسية في سورية صباح أول أمس الأحد، مؤكدةً، أن العملية جرت على مشارف جنوب شرق حلب، كما نشرت لقطات حصرية للعملية.
وأوضحت الصحيفة أن القاعدة التي استهدفتها قواتها الخاصة كانت تُستخدم من قبل القوات الروسية لتصنيع واختبار الطائرات بدون طيار الهجومية، فضلاً عن إنتاج "أجهزة متفجرة مرتجلة مموهة"، تم تخزين رؤوسها الحربية في الموقع. ونشرت الصحيفة مقطع الفيديو الحصري الذي حصلت عليه، والذي أكدت أن من صوّره ضابط استخبارات، يظهر علم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) خلف ساتر ترابي على مسافة من مرأب يستخدَم قاعدةً روسية. وبعد فترة وجيزة، يحدث انفجار في المنشأة الروسية، يليه تفجير ذخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء متفجرات فحصوا الفيديو واعتبروا أن الانفجار نجم على الأرجح عن طلقة بندقية وليس قذيفة آر بي جي، ربما بسبب اصطدامها بمتفجرات، مبينةً أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من مكان أو توقيت الهجوم، على الرغم من أنه يبدو أنه وقع في منطقة صحراوية وفي وضح النهار.
وكانت صحيفة "كييف بوست" قد نقلت عن مصادر في الاستخبارات الأوكرانية في نهاية يوليو/ تموز الفائت أن مجموعة القوات الخاصة الأوكرانية نفذت ضربة معقدة أخرى ضد مواقع القوات الروسية في سورية، مؤكدةً حينها، أن هدف الهجوم كان استهداف معدات عسكرية روسية في قاعدة كويرس الجوية الواقعة شرق حلب والتي تحتلها القوات الروسية. وبثت الصحيفة حينها مقاطع صور تُظهر لحظات رئيسية من الهجوم، كان أولها تدمير مجمع حرب إلكترونية متحرك روسي، ثم هجوم طائرات بدون طيار على أهداف عسكرية روسية في القاعدة الجوية نفسها، مُشيرةً، إلى أنه تم تنفيذ الضربة في الـ 25 من يوليو/ تموز الفائت، وذلك عقب يوم من اجتماع في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ولفتت الصحيفة الأوكرانية إلى أن قاعدة كويرس الجوية تسيطر عليها روسيا وتستخدمها لأغراض عسكرية منذ عام 2015، موضحةً أن القاعدة كانت تستخدم أيضاً لتدريب ونقل المرتزقة الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا. وحصل حينها "العربي الجديد" على معلومات من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، تؤكد أن العقيد الطيار هيثم عارف ديب من محافظة اللاذقية، والمقدم الطيار نزار بهجت الخير من محافظة طرطوس، قتلا إثر استهدافهما بمسيّرة مجهولة المصدر في مطار كويرس العسكري في الـ 25 من يوليو/ تموز الفائت.