الاستخبارات الأميركية: نحو 15 ألف روسي قُتلوا في حرب أوكرانيا

21 يوليو 2022
بيرنز: كييف تكبدت أيضا خسائر كبيرة (Getty)
+ الخط -

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، مضيفا أن كييف تكبدت أيضا خسائر كبيرة.

وتسيطر القوات الروسية على خمس مساحة أوكرانيا تقريبا بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو البلاد.

وقال بيرنز في منتدى آسبن الأمني في كولورادو إن هذه المكاسب تحققت مقابل ثمن فادح. وأضاف "أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية ستكون رقما قريبا من 15 ألف قتيل (من القوات الروسية) وربما ثلاثة أمثال ذلك من المصابين. لذا فإنه قدر كبير من الخسائر".

وتابع: "والأوكرانيون عانوا أيضا، ربما أقل من ذلك بقليل. لكن، كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة".

وتصنف روسيا الوفيات في صفوف الجيش على أنها من أسرار الدولة، حتى في أوقات السلم، ولا تُحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب. وقالت في 25 مارس/ آذار إن 1351 من جنودها قتلوا.

وقالت حكومة كييف في يونيو/ حزيران إن ما يتراوح بين 100 و200 جندي أوكراني يقتلون يوميا.

واليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "المهام" العسكرية لبلده في أوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس، في أوضح اعتراف روسي حتى الآن باتساع أهداف الحرب.

لكن بيرنز قال إن تركيز الجيش الروسي قواته في دونباس يشير، حاليا على الأقل، إلى أنه تلقى دروسا قاسية من الإخفاقات في بداية الحملة، عندما تعثر الهجوم على كييف.

وتابع "بشكل ما، ما فعله الجيش الروسي هو التراجع واتباع أسلوب مريح بشكل أكبر للحرب... باستخدام مزاياه وقوته النارية بعيدة المدى للوقوف بعيدا وتدمير الأهداف الأوكرانية بفعالية وللتعويض عن الضعف في القوة البشرية الذي لا يزال يعانيه".

 تطهير أوكراني

في الأيام القليلة الماضية، نفذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكبر عملية تطهير داخلية للمسؤولين الحكوميين في كييف منذ بداية الحرب، وعزا ذلك إلى فشل هؤلاء في اجتثاث الجواسيس الروس معلناً عن رصد العشرات من حالات الخيانة.

وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بقدر هائل من المعلومات الاستخباراتية لمساعدتها في اتخاذ قرارات ساحة المعركة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي أن يساور القلق وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حيال التغلغل الروسي. ولكن بيرنز هون من شأن هذه المخاوف.

وقال "إننا على ثقة بأن الشراكات التي أقمناها شراكات فعالة... إننا نشارك قدرا كبيرا من المعلومات الاستخبارية مع الأجهزة والقيادة الأوكرانية التي تستخدمها بشكل فعال جدا".

(رويترز)