الادّعاء يطلب أقصى عقوبة للمتّهم بتفجير كنيس في باريس عام 1980

20 ابريل 2023
الادعاء يطالب بالمؤبد لحسن دياب (بيرتراند غواي/فرانس برس)
+ الخط -

طلب الادعاء العام في فرنسا، اليوم الخميس، إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحقّ اللبناني-الكندي حسن دياب، المتّهم الوحيد الذي يحاكم غيابياً في قضية الاعتداء على كنيس في شارع كوبرنيك في باريس قبل 43 عاماً.

وقال المدّعون العامّون أمام المحكمة الجنائية الخاصة في باريس إنّ الأستاذ الجامعي حسن دياب (69 عاماً) هو "بدون أيّ شكّ" منفّذ هذا "الاعتداء المقيت" الذي وقع في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 1980.

وكان دياب الذي دفع ببراءته، استفاد في البداية من ردّ القضاء الدعوى وتمكّن من التوجّه إلى كندا بحرّية في 2018. لكنّ القضاء تراجع عن قراره بعد ثلاث سنوات وأحال أستاذ علم الاجتماع السابق إلى المحكمة الجنائية الخاصة.

وأكّد ممثّلو النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في مرافعاتهم "قناعتهم الراسخة" بمسؤولية حسن دياب عن الهجوم.

واختتموا المرافعات بطلب "أشدّ عقوبة" ينصّ عليها القانون الفرنسي وهي السجن المؤبّد وإرفاقها بمذكرة توقيف.

وكانت قنبلة زرعت على دراجة نارية انفجرت مساء الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 1980 بالقرب من كنيس يهودي في شارع كوبرنيك في باريس، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، هم طالب كان يمرّ على دراجة نارية وسائق خاص وصحافي إسرائيلي يمضي عطلة ورجل يقيم في مبنى مجاور، وجرح 46 آخرين.

ونسب المحققون الهجوم إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخاصة"، وهي مجموعة منشقّة عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

ويحاكم المتّهم الوحيد في واحدة من أطول قضايا مكافحة الإرهاب في فرنسا، غيابياً منذ الثالث من إبريل/نيسان بتهمة القتل ومحاولات قتل وتدمير ممتلكات مرتبط بمشروع إرهابي.

وكما في اليوم الأول من المحاكمة، دان الاتّهام "الجُبن" المتمثل في غياب المتّهم والذي رأوا أنّه ينمّ عن "وقاحة" و"تحقير" متعمّد للمحكمة والضحايا.

وكانت معلومات استخباراتية كشفت في 1999، أي بعد 18 عامًا على الوقائع، أنّ دياب هو من صنع العبوّة الناسفة وحمّل الدراجة النارية بعشرة كيلوغرامات من المتفجّرات التي انفجرت أمام الكنيس.

وكشف الاتّهام مؤخّراً عنصراً أساسياً هو أنّ جواز سفر دياب اللبناني صودر في 1981 في روما من رجل يعتقد أنّه عضو في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-فرع العمليات الخاصة"، عليه أختام دخول وخروج من إسبانيا، البلد الذي يعتقد أنّ المجموعة انطلقت منه في تواريخ قريبة من تاريخ التفجير.

وأكّد دياب أنّه فقد جواز السفر هذا، وأنّه لم يكن في باريس أو إسبانيا عند وقوع الاعتداء، لأنه كان يقدم امتحاناته في جامعة ببيروت.

وستدعو هيئة الدفاع إلى تبرئته في مرافعاتها مساء الخميس. وسيدفع الدفاع بالبراءة بعد ظهر الخميس.

ويتوقع صدور الحكم بعد ظهر الجمعة.

(فرانس برس، العربي الجديد) 

المساهمون