الاحتلال يواصل حصار نابلس شمالي الضفة الغربية منذ أسبوع

17 أكتوبر 2022
تشبه أوضاع نابلس اليوم ما كانت عليه خلال الانتفاضة الثانية (Getty)
+ الخط -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، منذ نحو أسبوع، ضمن سياسة العقاب الجماعي، بعد عملية إطلاق النار التي نفذتها مجموعة "عرين الأسود" وقتل فيها جندي إسرائيلي قرب مستوطنة "شافي شمرون"، المقامة على أراضي شمال غرب نابلس.

وأكد الصحافي محمد أبو ثابت، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، وأخرى على مداخل بعض القرى والبلدات، ووضعت سواتر ترابية على مدخل بلدة دير شرف شمال غرب نابلس، وشددت إجراءاتها حتى على بعض الحواجز التي لم تغلقها، إذ اشترطت لدخول بلدتي بيت فوريك وبيت دجن حمل بطاقات هوية تشير إلى السكن في تلك البلدتين.

من جانبه، قال الصحافي الذي يرصد أحوال الطرق، جهاد ياسين، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال، ومنذ نحو أسبوع، تغلق العديد من الحواجز المقامة على مداخل نابلس بالاتجاهين، وتفرض إجراءات عسكرية، وتمنع خروج المواطنين في بعض الحواجز، كما تمنع خروج المواطنين من نابلس في حواجز عدة غير مغلقة.

ووفق ياسين، فإن الطرق كافة المحيطة بنابلس تفرض عليها إجراءات، ويمنع خروج المواطنين إلى الجنوب والوسط والشمال باستثناء جنين، وهذه الإجراءات أثّرت على حياة المواطنين.

وتحولت الجامعات والكليات في نابلس إلى التعليم الإلكتروني، في ظل خشية الأهالي على أبنائهم وبناتهم من الاعتداء عليهم على الطرقات الخارجية، وحتى الموظفين والتجار تأثرت أعمالهم، ما يضطرهم إلى سلك طرق بديلة.

وفي السياق، أكد المتحدث الإعلامي للجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس، غسان حمدان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما يجري في نابلس يشبه إجراءات الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية، لكن يتوجب مواجهة الحصار، وعدم سلوك طرق بديلة، والطلب من الجامعات الدوام الوجاهي، كما لا بد من القيام بفعاليات من شأنها الضغط لتخفيف الحصار، والعمل على تعزيز صمود الأهالي".

ووفق حمدان، فإن الحصار المفروض على نابلس لم يؤثر فقط على مدينة نابلس، بل أثر بكل المحافظة، البالغ عدد سكانها نحو 420 ألف نسمة، وأثر في التعليم والصحة والتجارة.

وأكد حمدان أن "كل هذه الإجراءات هدفها التسبب بمعاناة المواطن الفلسطيني وقهره، وفرض عقوبات جماعية على الأهالي لكسر إرادة الفلسطينيين، ومحاولة إيصال الناس إلى أن يحقدوا على كل ما له علاقة بمقاومة الاحتلال، وتسهيل اعتداءات المستوطنين في الشوارع المؤدية إلى نابلس".

ومنذ الثاني عشر من الشهر الجاري، تغلق قوات الاحتلال مدخل دير شرف شمال غرب نابلس بالسواتر الترابية، وتغلق حواجز حوارة، وعورتا جنوب نابلس، وبيت فوريك شرق نابلس، وصرة، وطريق المربعة غرب نابلس، وتفرض إجراءات عليها إن أرادت فتحها.

المساهمون