هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، 3 منازل في تجمعات بدوية شرقي القدس المحتلة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طاولت عدداً من الفلسطينيين، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
وهدمت جرافات تابعة لما يُسمّى بـ"الإدارة المدنية" في جيش الاحتلال مسكناً في تجمع وادي أبو هندي البدوي الواقع بين مدينة القدس وبلدة العيزرية، والمطل على مستوطنة "كيدار" المقامة على أراضي القدس، يعود للمواطن عمر إسماعيل محمادين.
وأفاد مختار واد أبو هندي محمد حماد محمادين، عم صاحب المسكن الذي تم هدمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ المنزل يعود لابن شقيقه إسماعيل المعتقل مدى الحياة في سجون الاحتلال.
وأشار محمادين إلى أنّ المنزل الذي هدم يأوي عروسين كانا قد سكنا في المنزل قبل نحو شهر ونصف فقط، علماً أن قوات الاحتلال هدمت المنزل أواخر تسعينيات القرن الماضي قبل أن يعاد بناؤه لاحقاً.
يذكر أن وادي أبو هندي واحد من عديد التجمعات البدوية المنتشرة على امتداد التلال والأودية بين القدس وأريحا، ويقطنه نحو 400 شخص، وتحظر سلطات الاحتلال هناك بناء أي مساكن حتى لو كانت من الطوب الصفيح على اعتبار أنها مناطق يحظر البناء عليها لدواعٍ أمنية، أو لأغراض التوسع الاستيطاني في تلك المنطقة.
من جانب آخر، أفاد ناشطون بدو في المنطقة لـ"العربي الجديد"، بأن جرافات الاحتلال، وبعدما أتمت هدم المنزل في وادي أبو هندي وصادرت محتوياته، توجهت إلى التجمع البدوي القريب والمعروف باسم المنطار، من أراضي السواحرة الشرقية، جنوب شرق القدس، وهدمت هناك منزلين آخرين. وترافق ذلك مع إغلاق المنطقة ودهم مساكن المواطنين البدو القاطنين فيها، وتسليمهم أوامر إزالة وهدم لمساكنهم.
وأفاد رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة السواحرة يونس جعفر لـ"العربي الجديد"، بأن عملية الهدم طاولت منزلاً تبلغ مساحته حوالي 30 متراً مربعاً يعود للمواطن شاكر السرخي، قرب طريق "نسيج الحياة"، الرابط بين أراضي السواحرة ووقف النبي موسى، كما هدمت أيضاً مسكناً يعود للمواطن إسماعيل خليل هذالين، والذي يقع بجانب مدرسة "التحدي 2" في منطقة المنطار بالبرية.
في سياق متصل، أمهلت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن هيثم مصطفى، من بلدة العيسوية، لهدم محل تجاري يملكه ذاتياً للمرة الرابعة تحت طائلة الغرامة المالية وتدفيعه رسوم الهدم.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، قبيل ظهر اليوم، مبنى مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد في حي السلسلة بالقدس القديمة، حيث أفاد مصدر مسؤول في الأوقاف الإسلامية لـ"العربي الجديد"، بأن قوة من مخابرات الاحتلال اقتحمت المقر، مدعية أن لديها قراراً من محكمة إسرائيلية بإجراء تفتيش داخل مبنى المديرية، واستجوبت نائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات ثم اعتقلته وصادرت أجهزة حواسيب.
ووصف المسؤول عملية الاقتحام هذه بأنها اعتداء على الأوقاف وصلاحياتها، مشيراً إلى أن مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب موجود في مبنى المديرية ويجري اتصالات بهذا الشأن مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية لإطلاعها على تفاصيل ما يجري.
في سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الثلاثاء، مشتلاً زراعياً عند مدخل بلدة السموع، جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، يملكه المواطن جمال أبو عقيل، رغم حصوله على أوراق ترخيص من وزارة الزراعة الفلسطينية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدة السموع هارون أبو كرش.
وكانت قوات الاحتلال قد استولت، الثلاثاء، على جرار زراعي في قرية بيرين، شرق بلدة يطا، جنوب الخليل، كان يعمل في استصلاح أراضي المواطنين في قرية بيرين، بحجة أنها منطقة (ج)، وفق ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور.
كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أكثر من 25 رأساً من الإبل في منطقتي عرب الرشايدة والكعابنة في بلدة بني نعيم، شرق الخليل، في محاولة لتغريم أصحابها، وفق تصريحات منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، شاباً من قرية كفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله، وسط اندلاع مواجهات في القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما اعتقلت قوات الاحتلال بمساندة قوات خاصة "مستعربون"، اليوم الأربعاء، الأسير المحرر هيثم عواد من حي واد الجمل في بيت لحم، جنوبي الضفة.
إلى ذلك، دهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، بلدة طمون، جنوب طوباس، وفتشت منزلاً فيها، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات، بينما أصيب العديد من الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع إثر اقتحام تلك القوات بلدة جبع، جنوبي جنين، شمالي الضفة، ومداهمة عدة منازل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، الليلة الماضية، الطفل رؤوف خويص (14 عاماً)، من بلدة الطور بالقدس، واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية شاباً من مخيم شعفاط، شمالي القدس.