الاحتلال يهدم تسعة منازل غرب أريحا ويقر هدم منشآت في القدس والضفة الغربية

22 اغسطس 2022
قوات الاحتلال أثناء هدم منزل في العيساوية في يونيو الماضي (Getty)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 8 منازل في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا، وأجبرت مقدسياً على هدم منزله، كما أقرت هدم عشرات المنشآت بمسافر يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال هدمت ثمانية منازل في قرية الديوك التحتا، بحجة عدم الترخيص، ستة منها لمقدسيين واثنين لمواطنين من أريحا، فيما أشارت المصادر إلى أن المنازل أربعة منها مأهولة، واثنان قيد الإنشاء، واثنان مسقوفان بالصفيح.

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال خلال هدم المنازل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

من جانب آخر، رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس، أمس الأحد، التماساً لوقف الهدم بمسافر يطا في مدرستين و32 مسكناً ومنشأة، ما يعني إمكانية هدمها في أي وقت، وأخطرت كذلك بهدم مدرسة أخرى، وفق ما أكده رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال يونس لـ"العربي الجديد".

وأشار يونس إلى أن القرار يشمل المدرستين، وكذلك مسجداً وعيادتين صحيتين ومنشآت سكنية و"بركسات" ومرافق خلايا شمسية.

ووفق يونس، فإن المنشآت والمدرستين تقع في أربعة تجمعات سكنية (جنبا، والفخيت، وصفى، والطوبا)، بينما المدرسة المُخطرة بالهدم هي مدرسة "أم قصة" في مسافر يطا، وجرى رفض ترخيصها.

وأكد يونس أن تلك المنشآت مُخطرة بالهدم منذ عام 2012، وبدأت الإجراءات القضائية لمنع الهدم منذ ذلك الحين، إلى أن رفض الالتماس أمس، علماً بأن القرار يشمل هدم أي شيء آخر مضاف لتلك المنشآت.

يذكر أن محكمة الاحتلال العليا كانت قد أصدرت في 5 مايو/أيار الماضي قراراً برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي 12 تجمعاً سكنياً (جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة)، ضد قرار الاحتلال الذي صدر عام 1981، والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد عن 30 ألف دونم من أراضيها مناطق مغلقة، غير مكترثة بأنها مأهولة بالسكان، ما يعني هدمها، وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.

من جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال إغلاق منطقة المسافر، بحجة إجراء تدريبات عسكرية هناك، كما هاجم مستوطنون، بحماية من قوات الاحتلال، عدداً من الرعاة، ودمروا مزروعات للفلسطينيين في منطقتي الجوايا والعين البيضا بالمسافر.

إلى ذلك، هدم مستوطنون، أمس الأحد، غرفتين زراعيتين في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة.

وأرغمت بلدية الاحتلال في القدس أحمد عليان، من قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، على هدم منزله بيديه، تنفيذاً لأمر هدم أصدرته بلدية الاحتلال الأسبوع الماضي، إذ سلمته طواقم البلدية أمر هدم غير قابل للاستئناف، وأمهلته 10 أيام لتنفيذه، مهددة بهدمه هي إن لم يفعل ذلك، تحت طائلة الغرامة المالية العالية، وفق ما أكده عليان لـ"العربي الجديد".

من ناحية أخرى، استأنف المستوطنون المتطرفون اقتحامهم، اليوم، المسجد الأقصى بحماية قوات خاصة، ووسط تشديد إجراءات الدخول للمقدسيين إلى هناك، تزامناً مع هذا الاقتحام، وأدوا صلوات تلمودية في الأقصى.

وكانت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قد سجلت في غضون العام الفائت، وحتى نهاية يوليو/تموز من العام الجاري، ارتفاعاً كبيراً في أعداد المقتحمين، وفقاً لمتحدث باسم الأوقاف صرح لـ"العربي الجديد" وفضل عدم ذكر اسمه.

وأشار إلى أن عدد المقتحمين للمسجد في العام المنصرم 2021 وصل إلى 34112، أما في العام الجاري 2022 ولغاية شهر، فقد وصلت أعداد المقتحمين إلى 23989، ووصلت أعداد المبعدين من حراس الأقصى وموظفي الأوقاف إلى 7 حالات، وتراوحت فترات الإبعاد هذه ما بين أسبوع إلى ستة أشهر.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شادي مطور، أمين سر حركة فتح – إقليم القدس، بعد مداهمتها منزله في حي بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، وفق ما أكدته مصادر عائلية لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة القدس، فيما اعتدى مستوطنون بالضرب على شاب في المدينة بالعصي والهراوات والزجاج المكسور، أثناء وجوده في مكان عمله بالقدس.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، رئيس مجلس قروي بيت فوريك شرق نابلس، سامر حنني، خلال مروره على حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس، كما اعتقلت الأسيرة المحررة فلسطين نجم من مدينة نابلس شمال الضفة، والأسير المحرر زاهر موسى من بلدة زواتا غرب نابلس، كما اعتقلت أربعة شبان من بلدة برقة شرق رام الله وسط الضفة وأفرجت عنهم بعد ساعات.

كما اعتقلت الفلسطينيين أشرف صلاح ونجله مصطفى، وكذلك إبراهيم صلاح ونجله مهدي، وجعفر دعدوع ونجله إبراهيم، وعطا صبيح ونجله عبد الله، بعد مداهمة منازلهم في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة، إضافة لاعتقال 3 فلسطينيين آخرين من منطقة العساكرة في بيت لحم، كما اعتقلت شاباً من مخيم طولكرم شمال الضفة، وحطمت عدة مركبات مصطفة على طول الشارع الرئيسي للمخيم، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من بلدة تفوح بالخليل.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل بلدة سلواد شرق رام الله بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، لليوم الثاني على التوالي، بعد إطلاق مقاومين الرصاص باتجاه حافلة للمستوطنين كانت تمر بالشارع الرئيسي قرب سلواد.