الاحتلال ينسحب من بني حيان جنوبي لبنان ويواصل خروقاته وتحذيراته

20 ديسمبر 2024
أثناء فتح الجيش اللبناني الطرق وإزالة الألغام في الخيام، 12 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحب الجيش الإسرائيلي من بلدة بني حيان بعد تدمير المنازل والطرقات، مما يشكل خرقًا للقرار 1701، ودعت بلدية بني حيان للتدخل الدولي لوقف الانتهاكات.
- الجيش اللبناني ينتشر في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، مع جهود لفتح الطرقات وتأمين عودة الأهالي.
- وزير الأشغال اللبناني يتابع استئناف رحلات الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي، مع تطمينات بشأن سلامة المطار وتسيير رحلات إضافية بين بيروت والعراق.

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من بلدة بني حيان جنوبي لبنان، بعد يومين على توغله فيها وتنفيذ عمليات تجريف وتفجير وهدم للمنازل والطرقات، وذلك في وقتٍ يتواصل القصف الإسرائيلي لعددٍ من القرى، ضمنها أطراف بلدة حلتا في ساعات الظهر. وشددت بلدية بني حيان في قضاء مرجعيون على أنّ "العدو الإسرائيلي يكرر اعتداءاته على لبنان خرقاً للقرار 1701 براً وبحراً وجواً، غير آبه بالمجتمع الدولي الذي ساهم بشكل فعّال في وضع آلية تنفيذ القرار على منطقة جنوب الليطاني".

وناشدت البلدية في بيان لها، أمس الخميس، "الحكومة اللبنانية والجيش الوطني الذي نثق به والمجتمع الدولي والهيئة المولجة مراقبة تنفيذ مضمون القرار 1701 والجميع العمل الفوري على إجبار العدو على الخروج والانسحاب من البلدة التي يمعن في تدمير منازلها وأماكن العبادة فيها وتجريف البنية التحتية من دون رادع". كذلك، ناشدت "الجيش والصليب الأحمر اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العمل سريعاً على إنقاذ حياة امرأة مسنّة مريضة لا تزال موجودة في القرية وتتعرض للضغوط الجسدية والنفسية، علماً أن الاتصال قد انقطع بها منذ بعد ظهر يوم أول من أمس الأربعاء".

في السياق أيضاً، تواصلت التحذيرات الإسرائيلية اليوم إلى سكان أكثر من 60 قرية جنوبية من العودة إليها، والانتقال إلى خط القرى ومحيطها، وإلا "يعرّضون نفسهم للخطر". من جانبه، قال مصدرٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد" إنّ "كل منطقة ينسحب منها جيش الاحتلال ينتشر الجيش اللبناني فيها بعد التواصل مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) على أن يجرى مسح هندسي فيها، وذلك قبل الطلب من السكان العودة، من هنا أهمية عدم التسرّع وانتظار التعاميم الرسمية".

وأشار المصدر نفسه إلى أن "جيش الاحتلال لا يزال يرتكب العديد من الخروقات لقرار وقف إطلاق النار، في حين يظهر التزام لبنان التام به، وبصفتنا الجانب اللبناني، أوصلنا هذه الرسالة إلى اللجنة المولجة مراقبة تنفيذ الاتفاق التي عقدنا معها اجتماعين منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ونأمل أن تتمكن من وضع حدّ لهذه الخروقات بشكل نهائي".

وتواصل وحدات الجيش اللبناني فتح الطرقات ورفع الركام وإجراء مسح هندسي وتفجير الذخائر غير المنفجرة في المناطق التي تعرضت للقصف جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وذلك إفساحاً في المجال لعودة الأهالي إلى منازلهم عند توفر الظروف الملائمة. وتدعو قيادة الجيش بشكل مستمر المواطنين إلى عدم الاقتراب من مناطق عمل هذه الوحدات والإفادة عن أي جسم مشبوه لتسهيل مهامها.

حمية: كل الشركات تقريباً أصبحت تسيّر رحلاتها الجوية

على صعيد آخر، قام وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، قبل ظهر اليوم، بجولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، للاطلاع على حسن سير العمل بعد عودة شركات الطيران التي طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت وإليها، وذلك بعد إعطاء الموافقات منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لتصبح معظم رحلات الشركات العربية والأجنبية منتظمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة. وأشار حمية إلى أنّ "كل الشركات تقريباً أصبحت تسيّر رحلاتها، بالإضافة إلى طلب شركات أخرى الموافقة على تسيير رحلات إلى المطار، ونحن نعطي الموافقة".

كذلك، توقف حمية عند موضوع اللبنانيين الذين نزحوا إلى العراق في فترة العدوان، وقال: "منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيلي، طلبت الخطوط الجوية العراقية إعادة استئناف رحلاتها إلى بيروت، وقد تمت الموافقة على ذلك في نفس اليوم في 27 نوفمبر. بطبيعة الحال ومع الأحداث التي حصلت في سورية، فإن الخطوط الجوية العراقية تقوم باتصالاتها حتى تستطيع العبور فوق الأجواء السورية، وهذا موضوع يحتاج إلى أيام".

وتابع: "بعد التواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، جرى التوافق على تسيير رحلات للشركة في 19 و20 و21 و22 و23 و24 لمدة خمسة أيام. وكانت يوجد 12 رحلة بين بيروت والنجف، وتم الاتفاق على تسيير 42 رحلة بدأت منذ الأمس بمعدل 5600 راكب بين بيروت والعراق".

وحول استمرار الخروقات الإسرائيلية وفي حال سقوط الهدنة، وهل يوجد ضمانات لتحييد المطار، كما حصل سابقاً، ردّ حمية: "كما قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عندنا تطمينات خلال الحرب، والاتصالات التي قام بها بشكل يومي وما شاهدتموه في المطار، والعدو الإسرائيلي لم يفرق بين الأبنية السكنية والنساء والأطفال، فهل سيوفر مرافق عامة للدولة؟ لكن الحكومة اللبنانية قامت بما يجب أن يعمل خلال الحرب، وما يجب أن تقوم به بعد الحرب أيضاً ستقوم به".

السفير القطري يجتمع مع جيفيرز

إلى ذلك، اجتمع السفير القطري لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، رئيس لجنة الرقابة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وقالت السفارة القطرية في بيان إنه "جرى خلال الاجتماع عرض للأوضاع العامة، لا سيما الميدانية منها، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، ومهام اللجنة الخماسية المعنية بهذا الموضوع".

المساهمون