الاحتلال ينتقم من برقة الفلسطينية ويفرض حصاراً محكماً عليها

27 ديسمبر 2021
من مواجهات أهالي برقة مع الاحتلال الليلة الماضية (Getty)
+ الخط -

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عصر اليوم الإثنين، حصارًا محكمًا على قرية برقة شمال نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية، في سياق العقاب الجماعي والانتقام من القرية، التي واجهت قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ومحاولاتهم العودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة، إثر مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين على مدخل المستوطنة قبل نحو أسبوعين.

وبحسب ما أكده الناشط في المقاومة الشعبية، ضرار أبو عمر، وهو من برقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، منذ عصر اليوم الإثنين، بالسواتر الترابية التي يصل ارتفاعها إلى نحو 3 أمتار، كافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى القرية والواصلة بينها وبين القرى المجاورة، لكنها أبقت على مدخلها الغربي الرئيسي بلا سواتر ترابية، ووضعت حاجزًا عسكريًا عليه، لمراقبة الأهالي والتحكم بتحركاتهم.

وأشار أبو عمر إلى أن أهالي برقة فتحوا بعض الطرق المغلقة، لكن قوات الاحتلال هاجمتهم واندلعت مواجهات أصيب خلالها عدد من الأهالي بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ثم أعادت قوات الاحتلال إغلاق تلك الطرق مجددًا بالسواتر الترابية.

ويعتبر أهالي برقة أن إغلاق الطرق كافة عقاب جماعي وانتقام منهم بسبب تصديهم لاقتحامات المستوطنين لمستوطنة "حومش" التي تم إخلاؤها عام 2005، والمقامة على أراضيهم، وكذلك انتقامًا من الأهالي لتصديهم محاولات الاحتلال والمستوطنين اقتحام القرية، فيما يحذّر الأهالي، بحسب أبو عمر، أن يكون هذا العقاب الجماعي مقدمة لحملة اعتقالات واقتحامات للقرية.

وبرغم ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي بأن قوات الاحتلال أصدرت قرارًا، أول من أمس السبت، بمنع المستوطنين دخول مستوطنة "حومش" وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، فإن أبو عمر يؤكد أن بعض المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال تسللوا إلى موقع المستوطنة.

ويخشى أهالي برق، التي تبلغ مساحتها نحو 19 ألف دونم، ويبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف نسمة، أن يعود المستوطنون لبناء مستوطنة "حومش" المقامة على 900 دونم تمت مصادرتها من أراضي القرية، و50 دونمًا أخرى من أراضي بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.

ويحذر الأهالي من أن عودة المستوطنين لحومش "أمر خطير" قد يكبد الأهالي اعتداءات، وربما قد ترتكب مجازر بحقهم، خاصة المنازل الواقعة بمحاذاة المستوطنة، والتي بنيت بعد إخلاء "حومش".

وبعد إعلان قوات الاحتلال، في السادس عشر من الشهر الجاري، مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة بعملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون، شهدت برقة وعدة قرى وبلدات محيطة سلسلة من اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، وكذلك شهدت القرية عدة مسيرات ومواجهات شبه يومية للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال ومحاولات اقتحام المستوطنين للقرية والاعتداء على منازل الأهالي، أو لمحاولات المستوطنين العودة إلى "حومش".

على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين بلدة حوارة جنوب نابلس ومدينة قلقيلية، أمام الفلسطينيين، لعدة ساعات، لتأمين مسيرة للمستوطنين في تلك الطريق.

في سياق منفصل، أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قراراً بهدم مبنى نادي صور باهر جنوب شرق مدينة القدس، بحجة البناء بدون ترخيص.

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ثلاث غرف زراعية واقتلعت أشجاراً من ثلاثة دونمات في أراضي بلدة حبلة المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، بينما هدمت أرضية منشأتين زراعيتين قيد الإنشاء، وأغلقت طرقا زراعية بقرية عزون عتمة جنوب قلقيلية.

إلى ذلك، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، بأن مستوطنين مسلحين اقتحموا تجمع الطوبا شرق بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، وفتشوا حظائر الأغنام هناك.

المساهمون