شرطة الاحتلال تلاحق الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس وتداهم منزليهما

01 فبراير 2023
تشهد عائلة الأسيرين يونس مضايقات من قبل أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -

داهمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، منزل الأسيرين المحررين كريم يونس وابن عمه ماهر في عرعرة وعارة بالداخل الفلسطيني، وذلك بأمر مباشر من وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت.

ودخلت شرطة الاحتلال بداية إلى بيت نديم يونس، شقيق عميد الأسرى كريم، وقامت بتفتيش متواصل لمدة ساعتين، قبل أن تقوم بمداهمة منزل كل من كريم وماهر.

وتشهد عائلة الأسيرين يونس مضايقات من قبل أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية منذ إطلاق سراحهما في الشهر الماضي، خاصة بعد أن أوعز وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، بفتح تحقيق على إثر الاحتفال الذي حظي به كريم يونس، بعد رفع أعلام فلسطين في مراسم الاستقبال.

واستدعت الشرطة الإسرائيلية الأسير المحرر كريم يونس، الذي لم يكن موجوداً في بيته، بناء على أوامر من وزير الحرب غالنت، فداهمت شقته وفتشت جميع أرجاء المنزل وعاثت فيه خراباً.

وقال الأسير المحرر كريم يونس لـ"العربي الجديد" إنه لم يكن موجوداً في المنزل عند اقتحام قوات الاحتلال البيت "حيث اتصل شقيقي المحامي وأخبرني أنهم اقتحموا البيت وصادروا مبلغ 3 آلاف شيكل نقدي، وكذلك صادروا صورا كبيرة كتب عليها "كريم بطل" ودروعا تكريمية عليها شعار السلطة الفلسطينية وشعار حركة فتح، والتي كنت قد حصلت عليها من الزائرين خلال تهنئتي بالخروج إلى الحرية". وأضاف: " فتشوا في غرفتي وسريري وفي كل شيء".

وحلقت طائرة مسيرة للشرطة الإسرائيلية فوق مدخل بيت الأسير كريم يونس على مدار الأسبوع الماضي.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن شرطة الاحتلال فتشت في جميع أرجاء منزل نديم، حتى في الثلاجة، حيث استمر التفتيش أكثر من ساعتين، قامت خلالها الشرطة بمصادرة بعض المجوهرات ومبلغ نقدي زهيد".

وبالتزامن داهمت الشرطة، أيضا بيت الأسير المحرر ماهر يونس، وبيت شقيقته في عارة، وصادرت منه لافتة عليها صورة الأسير المحرر كريم يونس كتب عليها "كريم حر والاحتلال إلى الزوال".

وكانت الشرطة قد استدعت للتحقيق أيضا مالك مطبعة في عرعرة، الذي طبع لافتة عليها صور للأسير المحرر.

وأطلق سراح كريم يونس الذي كان أحد قادة الحركة الأسيرة في 5 يناير/كانون الثاني بعد اعتقال دام 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلق سراح ماهر يونس يوم 19 يناير/كانون الثاني، وهما من بلدة عارة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني.

وتشهد عائلة الأسيرين يونس مضايقات من قبل أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية منذ إطلاق سراحهما.

وكانت قد داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية، منزل شقيق كريم يونس، يوم 23 يناير من الشهر الماضي وصادرت صوراً ومنشورات تخص مراسم إطلاق الأسير كريم، واقتادت أشقاءه الثلاثة إلى التحقيق وكذلك زوجة شقيقه.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت صادر قبل أسبوع مبلغ 500 ألف شيكل (الدولار يساوي 3.4 شواكل تقريباً)، من الأسيرين ماهر وكريم يونس، بادعاء أن هذه الأموال حصلا عليها من مخصصات الأسرى من السلطة الفلسطينية، فيما جرت مصادرة سيارة للعائلة.

المساهمون