الاحتلال يقمع مسيرات الضفة ومستوطنون يهاجمون المزارعين بموسم الزيتون
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات سلمية ضد الاستيطان في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين الفلسطينيين أثناء قطافهم محاصيل الزيتون، ما أوقع عشرات الإصابات.
"العربي الجديد" يتابع التطورات الميدانية أولاً بأول.
44 إصابة في مواجهات نابلس
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، بأن طواقم الإسعاف التابعة له تعاملت الجمعة مع 44 إصابة في مواجهات نابلس (بيتا، بيت دجن)، بينها 41 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتان إثر السقوط والتعرض لحروق.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، ما أدى الى اشتعال النيران في أحراش قريبة من منطقة برك سليمان، واحتجزت الأسير المحرر خالد فواز صلاح لبعض الوقت، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح في تصريح صحافي.
إصابة أربعة فلسطينيين بجروح في اعتداء لمستوطنين شرقي سلفيت
أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح ورضوض، اليوم الجمعة، نتيجة اعتداء مستوطنين على المزارعين في قرية ياسوف، شرقي سلفيت، شمالي الضفة الغربية، بالحجارة أثناء قطفهم ثمار الزيتون.
وأُصيب المزارع يوسف حمودة برأسه، وزوجته خولة عصايرة في قدمها، ونجله صهيب برضوض في ظهره، فيما حطم المستوطنون زجاج مركبة المزارع حمودة، ورشوا غاز الفلفل على وجه الفلسطينية جمانة سليمان وسرقوا هاتفها المحمول وعلب دواء، إضافة إلى سرقة ثمار الزيتون والسلالم والمفارش.
مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحام بلدة بدو
اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بعد اقتحام تلك القوات لبلدة بدو، شمال غربي القدس، وسط الضفة الغربية، دون وقوع إصابات.
قوات الاحتلال تنفذ مناورات عسكرية شمال الضفة الغربية
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة والليلة الماضية، مناورات عسكرية في أطراف بلدة يعبد وقرية كفيرت، غرب جنين، شمال الضفة الغربية، فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، هذه المناورات.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية المناورات الإسرائيلية تصعيداً خطيراً في عدوان الاحتلال ومستوطنيه المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتجاوزاً لجميع الخطوط الحمراء، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة ولقواعد الصراع المألوفة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من خطورة هذه التدريبات غير المسبوقة، ومن نتائجها وتداعياتها والمخططات والنوايا التي تقف خلفها، مشددة على أن "ما يحدث إرهاب دولة منظم، تقوم به عصابات قطاع الطرق والمجرمين والقتلة، لكن يتم الاستعاضة عنها بقوات نظامية لدولة الاحتلال، لتقوم بكل تلك الجرائم بحسب القانون الدولي واتفاقيات جنيف الدولية".
وأكدت الوزارة الفلسطينية أن "صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بات يشكل غطاء لتلك الجرائم، تستغله دولة الاحتلال للتمادي في استباحة الأرض الفلسطينية والبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، وتخريب ممتلكات الفلسطينيين وترهيبهم وهم في منازلهم".
الرئاسة الفلسطينية: الخطط الاستيطانية تحدٍ للقانون الدولي
أكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحافي، أن الخطط الاستيطانية التي تقوم إسرائيل بالإعداد لتنفيذها في محيط مدينة القدس المحتلة وخلف الخط الأخضر والمسماة "جفعات همتوس ومنطقة (E 1) وعطروت وبسغات زئيف"، والمشاريع المماثلة هي تحد للقانون الدولي والشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة، وللالتزامات الأميركية التي عبرت عنها الإدارة الأميركية مراراً وتكراراً، التي أكدت فيها أنها تعتبر التوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية عملاً غير مقبول.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية تحديداً بالحفاظ على مواقفها وتنفيذ ما أعلنه الرئيس جو بايدن خلال اتصاله مع الرئيس محمود عباس، والذي أكد فيه رفض الإجراءات الأحادية الجانب والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن استمرار التوجه الإسرائيلي بإقامة المستوطنات الثلاث الجديدة سيدفع بالأمور إلى نقطة اللاعودة، محذرة إسرائيل والمجتمع الدولي والإدارة الأميركية من خطورة هذه الأعمال، التي تدفع المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والانفجار.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن خريطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس خلال خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة واضحة في معناها ودلالاتها، وتمثل مبادرة هامة أكد فيها أن الأوضاع لم تعد تحتمل أكثر.
وجددت الرئاسة التأكيد على أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك والخروج عن الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف غير مسموح بهما، مشددة على أن طريق السلام واضح، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قوات الاحتلال تقمع نشطاء ومزارعين في بلدة بيتا جنوبي نابلس
قمعت قوات الاحتلال النشطاء والمزارعين في بلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، خلال قطافهم ثمار الزيتون في جبل صبيح في البلدة.
وأوضح أمين سر حركة "فتح" في بيتا، منور بني شمسة، لـ"العربي الجديد"، أنّ المسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح انطلقت بعد صلاة الجمعة، واتجهت نحو أراضي المزارعين في جبل صبيح، في "جمعة العونة"، لكن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بالمسيرة والمزارعين، وأطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجت ميدانياً.
في بلدة بيتا اليوم (جعفر اشتية/فرانس برس)
إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص المعدني في كفر قدوم
أُصيب شابان فلسطينيان بعد صلاة الجمعة اليوم، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالأطراف وعولجا ميدانياً، وذلك خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية والمناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال قبل 17 عاماً لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.
ووفق مصادر محلية، فإن مواجهات اندلعت في كفر قدوم استخدم فيها الشبان الحجارة وأحرقوا عشرات الإطارات المطاطية، فيما لاحق الجنود الشبان في محيط مسجد عمر بن الخطاب في القرية دون تسجيل اعتقالات بين صفوفهم.
وأغلقت جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال طريقاً في القرية بالسواتر الترابية بهدف إعاقة وصول المزارعين إلى حقول الزيتون.
وانطلقت المسيرة الأسبوعية في كفر قدوم، بعد أداء صلاة الجمعة، بمشاركة واسعة من المواطنين الذين أكدوا استمرار المسيرة حتى تحقيق أهدافها.
نحو 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى نحو 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من قلقيلية من باحات المسجد الأقصى، وهم: علاء دويري، وخليل أبو سمرة، وصالح سعسع.
عشرات المستوطنين يقتحمون وادي الباذان
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الجمعة، المنطقة الأثرية في وادي الباذان شمال شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
قوات الاحتلال تعتدي على مزارعين ورعاة ماشية فلسطينيين في سلفيت
اعتدى حارس الأمن في مستوطنة "ياكير" المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية على المزارعين ورعاة الماشية في خربة شحادة التابعة لبلدة دير استيا في سلفيت.
وقال الناشط نظمي السلمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ حارس أمن المستوطنة قام باستدعاء عدد من المستوطنين ومن ثم قوات جيش الاحتلال إلى الموقع، وعملوا على مطاردة المزارعين وماشيتهم وطردهم من المكان، بحجة أنهم يرعون في أراضٍ تابعة للمستوطنة". ولفت السلمان إلى أن هذا الاعتداء يأتي بالتزامن مع سلسلة هجمات نفذها المستوطنون بحق المزارعين والرعاة الذين يوجدون في أراضيهم القريبة من المستوطنات.
وتابع "سلفيت وبلداتها وقراها محاصرة بالمستوطنات من الجهات كافة، فأين يذهب الرعاة؟ والأخطر أننا نتوقع تصاعد الهجمات مع دخول موسم الزيتون، ونحاول جاهدين أن نكثف من وجودنا كنشطاء ومتضامين خاصة في المناطق الساخنة".
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال المزارعين ونشطاء حملة "فزعة" خلال قطفهم ثمار الزيتون قرب مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت.
وقال الناشط زهير العبد من قرية إسكاكا إنّ المزارعين "فوجئوا اليوم بنحو ثلاثين مستوطناً يهاجمونهم بشكل مباشر ويعتدون عليهم، في وقت وقف جنود الاحتلال الإسرائيلي متفرجين". وتابع "كنا في سفوح قريتنا حيث تعلوها مستوطنة (أرائيل) الممتدة على أراضي عدد كبير من بلدات وقرى سلفيت".
إلى ذلك، سرق مستوطنون اليوم محصول الزيتون لمزارعين من أراضيهم المحاذية لمستوطنة "تفوح" المقامة على أراضي سلفيت، وحاولت قوات الاحتلال منع المزارعين الوصول إلى أراضيهم.