الاحتلال يقرر مرور "مسيرة الأعلام" بباب العامود في القدس

03 يونيو 2024
مستوطنون يشاركون في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، 18 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحت ضغوط من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي السماح بمرور مسيرة الأعلام الاستيطانية في "يوم القدس" من باب العامود إلى حائط البراق في القدس المحتلة، مع نشر ثلاثة آلاف عنصر أمن.
- الشرطة الإسرائيلية تؤكد عدم وجود معلومات استخباراتية تشير إلى نية المس بالمسيرة، مع تطبيق سيناريوهات لأحداث محتملة، بما في ذلك إطلاق صواريخ على المدينة.
- المسيرة، التي تأتي بمناسبة "يوم توحيد شطري القدس" بعد نكسة 67، تشهد مشاركة آلاف المستوطنين وتحمل طابعًا استفزازيًا يؤدي إلى توترات مع الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تحت ضغوط مارسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مرور مسيرة الأعلام الاستيطانية والاستفزازية في ما يُسمى إسرائيلياً "يوم القدس"، يوم الأربعاء المقبل، من باب العامود وصولاً إلى حائط البراق في القدس المحتلة. وستنشر الشرطة ثلاثة آلاف عنصر على طول مسار المسيرة التي ستنطلق من وسط المدينة المحتلة.

وقالت شرطة الاحتلال، في بيان لها، إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى نية المس بالمسيرة، وإن "محاولات إشعال الوضع منخفضة أكثر من سنوات سابقة". كما أوضحت الشرطة أنه "يتم أخذ كافة الأحداث بعين الاعتبار، وطُبّقت سيناريوهات لعدد من الأحداث المحتملة، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ على المدينة خلال المسيرة".

وباستثناء المعلومات حول نقطة البداية والنهاية، فإن معظم المنشورات حول المسيرة حتى اليوم لم تحدد أين ستمر بالضبط، لكن في محيط الوزير بن غفير قالوا إنّ المسار سيبقى كما هو وسيمر بباب العامود الذي يربط أحياء القدس الشرقية بالبلدة القديمة. وأعلن بن غفير مشاركته في المسيرة، وسط ترجيحات بأن جهات عدة مارست ضغوطاً على إسرائيل لعدم مرور المسيرة في أماكن حساسة قد تُشعل الوضع.

وأعلنت شرطة الاحتلال استكمال استعداداتها للمسيرة، مشيرة إلى أنها ستغلق طرق رئيسية في المدينة المحتلة لفترات طويلة أثناء مرورها. ودعت الجمهور إلى "التصرّف بمسؤولية والالتزام بتعليمات السلامة". ومن المتوقع أن يشارك آلاف المستوطنين في المسيرة.

وتأتي مسيرة الأعلام بمناسبة ما يُسمى إسرائيلياً يوم توحيد شطري القدس المحتلّة، عقب نكسة 67، أو ما تسميها اسرائيل حرب الأيام الستة، واحتلال الشطر الآخر من القدس. وتُنظّم المسيرة هذا العام في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر.

الصورة
مستوطنون يشاركون في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، 18 مايو 2023 (Getty)
مستوطنون يشاركون في مسيرة الأعلام بالقدس المحتلة، 18 مايو 2023 (Getty)

وعادة ما تشهد المسيرة الاستفزازية أجواء مشحونة بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لهم ولاستفزازاتهم واعتداءاتهم. وأطلقت حركة حماس في عام 2021 صواريخ باتجاه القدس المحتلة بالتزامن مع المسيرة، ما أدى إلى فضّها.

وفي عام 2022، توجه سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل توماس نايدز، إلى وزير الأمن الداخلي في حينه عومر بارليف، في فترة حكومة نفتالي بينيت- يئير لبيد، وطالبه بتغيير مسار المسيرة خشية إشعال الأوضاع، إلا أن بارليف رفض توجهه وأبقى المسار على حاله. كذلك مرت المسيرة في باب العامود العام الماضي، ولم تسجّل أحداث استثنائية.