ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قرر مصادرة والاستيلاء على مبلغ 500 ألف شيكل (الدولار يساوي 3:40 شواكل تقريباً)، من الأسيرين ماهر وكريم يونس، بادعاء أن هذه الأموال حصلا عليها من مخصصات الأسرى من السلطة الفلسطينية، فيما جرت مصادرة سيارة للعائلة.
وقالت الصحيفة إن التوقيع على هذا القرار جاء بتوصية من الوحدة الاقتصادية في الجيش الإسرائيلي.
وفي شهر سبتمبر/أيلول، استولت سلطات الاحتلال على حسابات وأموال في البنوك والمصارف تعود لـ48 أسيراً في الداخل الفلسطيني، من ضمنهم ماهر وكريم يونس حتى قبل إطلاق سراحهما.
وأطلق سراح كريم يونس في 5 يناير/كانون الثاني بعد اعتقال دام 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلق سراح ماهر يونس يوم 19 يناير/كانون الثاني، وهما من بلدة عارة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني.
وتشهد عائلة الأسيرين يونس مضايقات من قبل أجهزة الشرطة الإسرائيلية منذ إطلاق سراحهما.
يوم الإثنين الماضي، داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية، منزل شقيق كريم يونس، وصادرت صوراً ومنشورات تخص مراسم إطلاق الأسير كريم، واقتادت أشقاءه الثلاثة إلى التحقيق وكذلك زوجة شقيقه.
وكانت شرطة الاحتلال قد اقتادت، يوم الجمعة الماضي، الأسير المحرر ماهر يونس وشقيقه نادر، إلى محطة شرطة وادي عارة، كما استدعت شقيقه الأسير نديم إلى التحقيق قبل يوم من إطلاق سراح ماهر في 18 يناير/كانون الثاني، فيما تتواجد أجهزة الشرطة الإسرائيلية في بلدة عارة بكثافة منذ إطلاق سراح الأسيرين.
وتأتي هذه المضايقات لعائلة يونس، بعد أن أوعز وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، بفتح تحقيق على إثر رفع أعلام فلسطين في مراسم استقبال الأسير كريم يونس.