الاحتلال يقتحم نابلس في عملية هي الأكبر منذ سنوات: شهداء وجرحى والمطلوب يتمكن من النجاة
شهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أوسع عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي منذ الانتفاضة الثانية على مدار خمس ساعات، استهدفت مجموعة من المطلوبين لقوات الاحتلال، استشهد منهم اثنان باشتباك مسلح، ونجا الثالث إبراهيم النابلسي، وهو المطلوب الأول.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة القديمة وانتشر فيها القناصة، وتركزت العملية في أحياء "الياسمينة" و"القريون".
#شاهد لحظة تسلل القوة الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة في #نابلس فجر اليوم. pic.twitter.com/j9IYTump52
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) July 24, 2022
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد كل من الشاب محمد بشار عزيزي (25 عاماً) بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، والشاب عبد الرحمن جمال سليمان صبح (28 عاماً) برصاصة في الرأس، إضافة إلى إصابة ستة فلسطينيين، بينهم اثنان في حال الخطر (إصابة في الرأس وأخرى في الظهر)، نتيجة العدوان.
تغطية صحفية: "الشهيدان محمد بشار عزيزي وعبد الرحمن جمال صبح، ارتقيا خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال في نابلس". pic.twitter.com/pfPdT0moZA
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 24, 2022
في حين أكّد مدير الإسعاف والطوارئ في نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد"، أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع اثنين من الشبان استشهدا و19 إصابة، خلال العدوان على نابلس، بينهم عشر إصابات بالرصاص الحي، نقل منهم ستة إلى المستشفى وكان بينهم إصابة واحدة خطيرة بالرأس، بينما رفض أربعة النقل للعلاج وعولجوا ميدانياً.
وأضاف أن طواقم الإسعاف تعاملت مع أربع إصابات بشظايا الرصاص، وثلاث إصابات نتيجة السقوط، وإصابتين نتيجة الحروق.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال استهدفت بصواريخ "لاو" منزل عائلة الشهيد محمد العزيزي في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، وهو منزل قديم، وسمك جداره يقدر بنحو متر، فيما أكد الإعلام الإسرائيلي أنه تم استخدام قذائف "ماتادور" المضادة للدبابات، وأدى القصف إلى تهدم جدار المنزل، الذي كان يتحصن فيه الشهيد محمد، فصعد إلى سطح المنزل، حيث تم إطلاق الرصاص عليه من قبل قناصة الاحتلال وأصيب براسه.
وأشارت المصادر إلى أن المنزل المستهدف ملاصق لعدة منازل، وقد أدى القصف إلى تدمير محتوياتها، وحرق سيارات متوقفة بالمكان، لا يُعرف إن كانت للأهالي أو لقوات الاحتلال الخاصة التي اقتحمت المنطقة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بعد انتهاء العملية العسكرية المنطقة، وفتشت المنازل وعاثت فساداً فيها.
بدوره دعا والد الشهيد عبد الرحمن صبح جميع أهالي نابلس إلى عدم إطلاق النار، أو رفع الرايات لأي فصيل، أو إغلاق المحلات التجارية.
وخرج المئات من أهالي مدينة نابلس، بعد انتهاء العملية العسكرية لقوات الاحتلال، وهم يحملون المطارد النابلسي على أكتافهم ويهتفون له، في أجواء لم تشهدها البلدة القديمة من مدينة نابلس، منذ الانتفاضة الأولى.
وكان النابلسي قد نجا من عملية اغتيال في قلب مدينة نابلس في شهر فبراير/شباط 2022، في حين استشهد ثلاثة شبان آخرين في العملية، وهم أشرف المبسلط، وأدهم مبروكة، ومحمد الدخيل.