أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مداخل قرية برقة شمال نابلس شمالي الضفة الغربية، لتأمين اقتحام آلاف المستوطنين لمستوطنة "حومش" المخلاة المقامة على أراضي القرية، بعد أسبوع على عملية إطلاق النار على مدخل المستوطنة التي قتل فيها مستوطن وأصيب آخران، وسط تحذيرات من تنفيذ اعتداءات، خلال اقتحام اليوم.
وقال الناشط ضرار أبو عمر، وهو من قرية برقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال "شرعت منذ الصباح بإغلاق مداخل القرية الرئيسية بالسواتر الترابية، في ظل الحديث عن دعوة المستوطنين لمسيرة واحتشاد في مستوطنة حومش التي أخليت قبل 16 عاماً، وقتل فيها مستوطن قبل أسبوع".
ولفت أبو عمر إلى أنه "يجري الحديث عن اقتحام نحو خمسة آلاف مستوطن لموقع المستوطنة"، محذراً من إمكانية تعرض أهالي برقة للاعتداء، وبحماية قوات الاحتلال، خاصة أن برقة كانت مسرحاً لاعتداءات المستوطنين، خلال الأيام الماضية.
وفي السياق، أشار أبو عمر إلى أنّ 45 منزلاً تعرّضت خلال الأيام الماضية للاعتداء من المستوطنين وجيش الاحتلال، بينها 20 منزلاً تم إخلاؤها بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال.
وبين الناشط الفلسطيني أن الأهالي يتصدون للمستوطنين من أجل الدفاع وحماية أنفسهم من تلك الاعتداءات، لكن قوات الاحتلال توفر الحماية للمستوطنين لينفذوا اعتداءاتهم.
وأكد أبو عمر أنّ أهالي برقة سوف يتصدون لأي محاولة بالسماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، ولن يسمحوا بعودتهم.
وحذر من عودة المستوطنين وتعرضهم للأهالي، ما سيتسبب بتهجير العائلات القريبة من المستوطنة المخلاة، منذ العام 2005.
🔶 العاصمة | شاهد | دعوات عبر مساجد برقة شمال غربي نابلس للتصدي للمستوطنين الذي سيخرجون اليوم في تظاهرة في مستوطنة "حومش" المخلاة. pic.twitter.com/cJCNOq7Ces
— العاصمة - فلسطين (@AlAsimaNews) December 23, 2021
قطع أشجار الزيتون في الخليل
في سياق منفصل، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، بأنّ المستوطنين قطعوا، اليوم الخميس، نحو 300 شجرة زيتون تعود ملكيتها لكل من عزيز وعطا جعافرة في أراضي الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
مراسل وكالة سند للأنباء:
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@snadps) December 23, 2021
مستوطنون يقطعون ٣٠٠ شجرة زيتون في ترقوميا غرب #الخليل pic.twitter.com/y2DZJIDHBZ
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأنّ جيش الاحتلال أصدر أمراً بوضع اليد على أراضٍ في بلدة الخضر جنوب غربي بيت لحم، وذلك لتركيب بوابات عزل على طرق زراعية تؤدي إلى بؤرة "سيدي بوعز" الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين.
حملة اعتقالات في الضفة الغربية
في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين هيثم وأحمد يوسف أبو الليل من قرية برقة شمالي نابلس، والأسيرين المحررين مناضل، ومفدى محمد ديب سعادة من بلدة عصيرة الشمالية.
كما اعتقلت الشبان الثلاثة مؤمن مرعي، وبلال عاصي، وعلي عاصي بعد مداهمة منازلهم في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود مطيع سليط من مخيم طولكرم، أثناء مروره على حاجز عناب شرقي طولكرم، كما اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة السيلة الحارثية غربي جنين شمالي الضفة الغربية، وهم: محمد مهدي أبو الخير، ومحمد عاهد أبو الخير، وفؤاد عبد الرحمن جرادات، وفق ما ذكره مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد".
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نور بني عودة من بلدة طمون جنوبي طوباس شمال شرقي الضفة الغربية.
في حين، اعتقلت الشابين محمد إلياس شاهين وعماد حسين شاهين من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، علاوة على اعتقال الشابين أنس مصطفى أعرج، وأحمد مثنى حسين وهما من بلدة عزون شرق قلقيلية على حاجز عسكري طيار.
إلى ذلك، أصابت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، شاباً بقدميه بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت تزامناً مع اعتقال شابين من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم.