استمع إلى الملخص
- **استهداف حزب الله وتحذيرات للسكان**: هاجم جيش الاحتلال نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، محذراً السكان بالابتعاد عن المنازل المشتبه بها، وداعياً للابتعاد لمسافة 1000 متر أو التوجه للمدارس المركزية.
- **ردود فعل حزب الله**: أعلن حزب الله عن إدخال سلاح جديد واستعداده لمواجهة كافة الاحتمالات العسكرية، مؤكداً على استمرار المعركة رغم التهديدات الإسرائيلية.
جيش الاحتلال يطلب من سكان قرى البقاع إخلاء المنازل
هاغاري: قريباً سنهاجم في عمق البقاع حيث تُخزّن الأسلحة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مساء اليوم الأحد، مهاجمة "أكثر من 1300 هدف على مدار آخر 24 ساعة" في لبنان. وهذا البيان هو الرابع الذي ينشره جيش الاحتلال بخصوص عدوانه على لبنان اليوم، حيث قال قبل ذلك إن الجيش شنّ أكثر من 1100 غارة في لبنان وإن "طائرات حربية وقطع جوية من كافة قواعد سلاح الجو أقلعت ونفذت، خلال آخر 24 ساعة، حوالي 650 طلعة هجومية لغرض إزالة تهديد. حيث جرت في إطار الغارات مهاجمة مبان، وسيارات وبنى تحتية وجدت بداخلها قذائف صاروخية، وصواريخ، وقاذفات صواريخ وطائرات مسيرة شكلت تهديدًا وكانت مصممة لاستخدامها ضد دولة إسرائيل". وتابع البيان: "سلاح الجو يستمر في شن غارات على مئات الأهداف في لبنان في هذه الأوقات بالذات من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل".
وقبل ذلك، كان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي وقائد سلاح الجو تومر بار، قد أعلنا خلال وجودهما في مقر قيادة سلاح الجو اليوم الاثنين، أن الجيش هاجم نحو 800 هدف لحزب الله في لبنان. وبحسب بيان صادر عن الجيش: "أطلق الجيش الاسرائيلي صباح اليوم هجوماً جوياً واسعاً على أهداف حزب الله ... حتى الآن شنّت عشرات الطائرات الحربية غارات على نحو 800 هدف.. لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع خلال عدة موجات من القصف". وتابع البيان: "يشن الجيش غارات لإزالة التهديدات وتجريد قدرات وبنى حزب الله العسكرية".
وقبل ذلك أيضاً، كان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد أعلن، أن قوات الاحتلال تستعد لشن غارات على منطقة سهل البقاع شرق لبنان، داعياً السكان إلى "البقاء بعيدين عن المنازل التي تخبأ فيها الأسلحة". وزعم هاغاري أن جيش الاحتلال ينوي مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في سهل البقاع بعدما نفذ أكثر من 300 غارة منذ الصباح في الجنوب اللبناني أدت إلى سقوط 274 شهيداً بينهم 21 طفل و39 امرأة و1024 جريحاً، وسط تواصل الغارات بكثافة.
وقال هاغاري، في مؤتمر صحافي: "قريباً سنهاجم في عمق البقاع، حيث يتم تخزين الأصول الاستراتيجية لحزب الله داخل المراكز السكانية"، كما ادعى. وأضاف: "هذا تحذير موجه لسكان القرى في سهل البقاع: ابتعدوا فوراً". كما نشر متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي منشورا عبر منصة "إكس" باللغة العربية، دعا فيه سكان قرى البقاع إلى الابتعاد عن "المنازل" التي يدعي وجود أسلحة لحزب الله فيها. وقال: "عليكم الخروج منه (المنزل) والابتعاد عنه خلال ساعتين لمسافة لا تقل عن 1000 متر خارج القرية أو التوجه إلى المدرسة المركزية القريبة منكم، وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر".
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في كلمة له اليوم بمقر وزارة الأمن الإسرائيلية: "أمامنا أيام صعبة وندعو جميع الإسرائيليين إلى اتباع إرشادات الجبهة الداخلية وأن نظل صفاً واحداً"، مدعياً "نحن نغيّر موازين القوى في الشمال". وواصل ضمن مزاعمه: "نقوم بتدمير آلاف الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية"، قبل أن يضيف "أريد أن أوضح لمن لم يفهم بعد أننا لا ننتظر التهديد ولكننا نسبقه".
وتلقى العديد من المواطنين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية رسائل من جانب الاحتلال الإسرائيلي تدعوهم إلى إخلاء أمكنة وجودهم وذلك في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزيد وتيرتها في الفترة الماضية، بالتزامن مع تصعيد عملياتها العسكرية، وارتكابها جملة مجازر كان أعنفها أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الاثنين، أنّ المواطنين سواء في الجنوب أو البقاع أو بيروت أو الضاحية الجنوبية تلقوا رسائل عبر الهواتف الخلوية الخاصة بهم من العدو الإسرائيلي كتب فيها: "إذا كنت موجوداً في مبنى به سلاح لحزب الله ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر"، كما أشارت إلى أن العدو "خرق" الخطوط الهاتفية الثابتة منها 07 رمز منطقة الجنوب، واتصل بالعديد من اللبنانيين طالباً منهم الابتعاد عن كلّ ما له علاقة بالحزب، وإلا سيُعرّض حياته للخطر.
وأتى التصعيد في الحرب بعد المجازر الثلاث التي ارتكبها جيش الاحتلال في لبنان، الأسبوع الماضي، ما دفع حزب الله لإدخال سلاح جديد إلى أرض المعركة، أطلق عليه اسم "فادي 1" و"فادي 2"، ضرب فيه شمالي حيفا. وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قائلاً "دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح"، مشدداً على أنّ "التهديدات الإسرائيلية لن توقفنا، ولا نخشى أخطر الاحتمالات ونحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية".