استمراراً لاستهداف المستشفيات في قطاع غزة، أصابت قذيفة إسرائيلية، مساء الأحد، أحد الأقسام في مجمع ناصر الطبي في خانيونس (جنوب)، ما أسفر عن استشهاد طفلة كانت تعالج بداخله.
وبحسب ما قالت وسائل إعلام فلسطينية، فإنّ قذيفة سقطت في المجمع دون أن تنفجر، ما أسفر عن استشهاد الطفلة دينا أبو محسن (13 عاماً)، التي كانت تعالج من إصابة سابقة أدّت لبتر ساقها، إضافة إلى إصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
#شاهد | اللحظات الأولى بعد قصف الاحـ.ـ ـتلال لمستشفى #مبارك للأطفال والولادة في #خانيونس#فيديو #غزة #فلسطين pic.twitter.com/GGw3LWWkJR
— العربي الجديد (@alaraby_ar) December 17, 2023
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ استهداف مجمع ناصر الطبي من شأنه إسقاط المنظومة الصحية في جنوب قطاع غزة، مشيرًا في تصريحات صحافية إلى أنّ ما يقوم به الاحتلال "جزء من السيناريو الذي بدأه في مجمع الشفاء".
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تنظر ببالغ الخطورة لاستهداف مدفعية الاحتلال قسم الولادة في مجمع ناصر الطبي، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
واعتبرت في بيان أنّ "هذا الانتهاك يعد مؤشرًا خطيرًا إلى استهداف المستشفيات والمراكز الطبية التي تتمتع بحماية وحصانة وفق القانون الدولي الإنساني"، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للطواقم الطبية والمستشفيات.
وسبق أن استهدفت مدفعية الاحتلال خيام النازحين في ساحات مجمع ناصر الطبي، في وقت سابق من أمس الأحد، بقذيفة لم تنفجر، في سياسة يبدو أنها ترمي لدفع النازحين إلى إخلاء المستشفى.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الاستهدافات التي طاولت المستشفيات في قطاع غزة، والتي كان آخرها اقتحام مستشفى العودة في جباليا، شمالي قطاع غزة، حيث عرّت قوات الاحتلال الكوادر الطبية واستجوبتهم في ظروف غير إنسانية، قبل أن تعتقل مدير المستشفى أحمد مهنا، بحسب ما قالت وزارة الصحة في غزة.
وسبق ذلك، اقتحام مستشفى كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، والاعتداء على العاملين فيه قبل الانسحاب منه، السبت الماضي، فيما كشفت الشهادات عن دفن الاحتلال مواطنين أحياء في ساحة المستشفى.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 73 يوماً، ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألفاً آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.