الاحتلال يخطر 17 عائلة في تجمّع عرب الكعابنة بهدم مساكنها ويهدم مسكنين جنوب الخليل

25 نوفمبر 2020
الهدم إن نُفذ سيترك نحو 100 نسمة في العراء (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ48 ساعة الماضية، 17 عائلة فلسطينية بهدم مساكنها في تجمّع عرب الكعابنة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، بزعم أنها تقع في منطقة عسكرية، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وهدمت مسكنين جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.

وأوضح الناشط والمحامي حسن كعابنة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن طواقم مما تسمى الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت على مدار اليومين السابقين تجمع عرب الكعابنة الواقع في منطقة المعرجات شرق رام الله المقام في الطريق إلى أريحا، وسلمت 17 عائلة إخطارات مكتوبة بهدم مساكنها، بحجة أنها منطقة عسكرية.

وأكد كعابنة أن الهدم إن نُفِّذ سيترك نحو 100 نسمة في العراء، مشيراً إلى أن تلك العائلات لم تكن الوحيدة التي أُخطِرَت بهدم مساكنها من بين سكان تجمّع عرب الكعابنة البالغة نحو ألفي نسمة، بل سبق لقوات الاحتلال أن أخطرت نحو 30 عائلة بهدم مساكنها خلال الفترة الماضية.

وارتفع عدد المساكن التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في منطقة شرق يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية إلى خمسة مساكن، إضافة إلى غرفة زراعية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" منسق لجان الحماية والصمود في يطا فؤاد العمور، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال كانت قد وجهت إخطارات بالهدم قبل نحو أسبوع لأصحاب تلك المساكن، بحجة البناء دون ترخيص، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات تدمير شبكة مياه كذلك.

وأوضح العمور أن المساكن التي هُدِمَت تعود إلى كل من رسمي أبو عرام في منطقة الركيز، وحاتم مخامرة في منطقة التواني شرق يطا، وهدمت قوات الاحتلال في منطقة صارورة وحدة صحية تعود إلى المواطن جلال العمور الذي يسكن في أحد الكهوف في تلك المنطقة، فيما هدمت قوات الاحتلال مسكنين من الطوب والصفيح قيد الإنشاء في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا تعودان إلى الشقيقين جابر وعامر علي جابر الدبابسة، حيث إنها المرة الرابعة التي يُهدَم فيها المسكنان، وغرفة زراعية للمواطن فايز مخامرة تقع بتجمع "مغاير العبيد" شرق يطا. وأشار العمور إلى أن جرافات الاحتلال دمرت شبكة المياه في تجمع "صفي" بيطا.

على صعيد آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين وبركسات في منطقة فصايل بالأغوار الفلسطينية شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية تعود إلى عائلتي السواركة والنواروة، في ما أفادت به مصادر صحافية. وفيما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم دفيئة زراعية مزروعة بالخضروات في قرية جيوس شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد به لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ.

في سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إن "أربعة مواطنين اعتُقِلوا من بلدة بيت عوا في الخليل، وجميعهم أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، واعتُقل أيضاً أحد المواطنين من مدينة الخليل، فيما اعتُقِل مواطنان من نابلس، ومواطن من بلدة كوبر في رام الله".

في شأن آخر، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن أمين سر حركة فتح إقليم القدس شادي مطور بكفالة مالية بلغت 3 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية، بعد استدعائه للمرة الخامسة في أقل من شهر، للتحقيق معه بذريعة خرق قرار منع التواصل مع نائب رئيس الحركة محمود العالول، ومدير وحدة القدس في الرئاسة معتصم تيم، فيما كانت سلطات الاحتلال قد سلمت مطور قراراً بعدم دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، إلى جانب سحب إقامة زوجته وطردها خارج القدس.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن أمين سر حركة فتح إقليم القدس شادي مطور بكفالة مالية 3 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية، بعد استدعائه للمرة الخامسة في أقل من شهر

على صعيد آخر، أصيب مواطنان فلسطينيان، الليلة، برضوض عقب اعتداء مستوطن عليهما ورشهما بغاز الفلفل قرب قرية جينصافوط شرق محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس. فيما اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة، حيث أوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال، الذي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت خلال عملية الاقتحام، مشيراً إلى دعوات من قبل المستوطنين لاقتحام الموقع كل يوم أربعاء، على ثلاث فترات، في محاولة للسيطرة عليه وتحقيق أطماعهم في المنطقة.

على صعيد منفصل، اقتحم أكثر من مائة مستوطن بينهم طلاب يهود اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد، التي تجري بالقوة على فترتين، صباحية وبعد الظهر.

على صعيد منفصل، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير عمر خرواط (49 عاماً)، من زنازين عزل سجن "مجدو" إلى  سجن "شطة"، بعد عزل انفرادي استمر لأكثر من ثمانية أشهر.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحافي اليوم الأربعاء، أن الأسير خرواط، تعرض للعزل الانفرادي، ورفيقه الأسير حاتم القواسمة، منذ شهر مارس/ آذار العام الجاري، في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وفي ظروف قاسية وصعبة، وحرمتهما زيارة العائلة. وكانت إدارة السجون قد نقلت سابقاً الأسير القواسمة من زنازين سجن "جلبوع" إلى سجن "هداريم".

والأسير خرواط من الخليل، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة.

وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت منذ بداية العام الجاري من عمليات العزل الانفرادي بحق مجموعة من الأسرى، التي تُشكل أبرز السياسات التنكيلية الممنهجة وأخطرها، حيث تستهدف من خلالها الأسرى الفاعلين، والأكثر تأثيراً في الحياة الاعتقالية والتنظيمية داخل السجون.

وخلال العام الجاري، وبسبب عدوى فيروس "كورونا"، تضاعفت عملية العزل بحقهم، خاصة مع توقف زيارات المحامين لهم، التي تُشكل الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول انفرادياً للتواصل مع عائلته، والعالم الخارجي.

في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صباح الأربعاء، بإصابة كل من الأسيرين عمر منصور وجعفر حدادرة، وكلاهما من مدينة نابلس، بفيروس كورونا، وهما أسيران اعتُقِلا حديثاً، وزجهما الاحتلال بمركز توقيف "بتاح تكفا"، وهناك أُجري لهما فحص كورونا، وتبين أن النتيجة موجبة لكلا المعتقلين. 

ولفتت هيئة الأسرى إلى أنه بعد إعلان إصابة هذين الأسيرين، يرتفع العدد الاجمالي للأسرى الذين أُعلنت رسمياً إصابتهم بفيروس كورونا إلى نحو 137 أسيراً، يقبعون في عدة سجون ومراكز توقيف إسرائيلية.

المساهمون