أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي "شومرون" الواقعة قرب قرية سالم في الضفة الغربية، أمس الاثنين، حكمها بالحبس لمؤبدين وخمسين عاماً أخرى على الأسير الفلسطيني علاء كبها بتهمة دهس أربعة جنود بشكل متعمّد عام 2018، ما تسبب بمقتل اثنين وإصابة آخرين.
كما ألزمت المحكمة كبها بأن يدفع مبلغ 3 ملايين شيكل (أكثر من 800 ألف دولار) للجنديين المصابين، رغم تمسّك كبها بالقول إنّ ما حدث قرب مستوطنة "مفودوتان"، شمال الضفة الغربية المحتلة، كان مجرد حادث سير.
وجاء القرار بعد نحو عام من إدانة كبها في يوليو/ تموز 2022 ورفض طعونه. وبذلك، تكون المحكمة العسكرية قد تبنت موقف النيابة العسكرية بشأن تعمّد الأسير عملية الدهس وعقوبته.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن كبها "مر عن الجنود بمركبة، وقرر دهسهم حتى الموت. ثم عاد وقاد نحوهم بسرعة تصل إلى نحو 70 كم/ س، حتى اصطدم بهم بسيارته، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين".
وسبق أن قال كبها، في دفاعه عن نفسه، قبل تقديم لائحة الاتهام، إنه لم يقترب من أسلحة الجنود بعد واقعة الدهس بل طلب من فلسطينيين كانوا موجودين في المكان استدعاء المساعدة للمصابين، وقال إنه تعرض للاعتداء من قبل المحققين الإسرائيليين و"الشاباك" خلال وجوده في المعتقل.