جيش الاحتلال يحظر التجول حتى الأحد بعدة أحياء بالبلدة القديمة في الخليل بذريعة حلول الأعياد اليهودية

03 أكتوبر 2024
خلال مسيرة استفزازية للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال في الخليل، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حظر تجول في أحياء فلسطينية بالخليل حتى الأحد، بذريعة الأعياد اليهودية، مما أدى إلى إغلاق المتاجر ومنع السكان من التحرك بحرية.
- الإغلاق يشمل أحياء وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة، حيث يعيش نحو 2500 نسمة، مع تصاعد الاعتداءات على السكان وتفتيش المنازل والهواتف.
- تأتي هذه الإجراءات في ظل حصار مشدد منذ بدء الحرب على غزة، وتزامناً مع احتفالات رأس السنة العبرية، حيث قُسم المسجد الإبراهيمي بين اليهود والمسلمين منذ 1994.

فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، حظرا للتجول، حتى الأحد القادم، في عدد من الأحياء الفلسطينية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بذريعة حلول الأعياد اليهودية. وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل عارف جابر، إن "جيش الاحتلال أغلق عدة أحياء عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وأعلن فرض حظر التجول".

وأضاف: "منعوا الناس من التجول في الشوارع وأجبروهم على إغلاق متاجرهم، سمحوا فقط للعائدين من أعمالهم بالوصول إلى بيوتهم ولم يسمح بالخروج منها". وتابع: "أبلغونا أن حظر التجول وإغلاق المنطقة يستمر حتى يوم الأحد القادم بحجة حلول الأعياد اليهودية".

وذكر أن الإغلاق يشمل "حي وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه". وقال إن "جنود الاحتلال صعدوا خلال الأيام الأخيرة من اعتداءاتهم على السكان بعد أن شهدنا نحو أسبوعين من التحسن، حيث تتم مداهمة البيوت والأحياء وتوقيف المواطنين والاعتداء عليهم وإخضاع هواتفهم للتفتيش ومصادرتها".

وقبل أكثر من أسبوع، استباح آلاف المستوطنين، محيط المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل وأقاموا في ساحاته حفلات راقصة وغنائية، دون وجود أي سبب أو دافع للتذرع به كما يجري عادة مع حلول الأعياد اليهودية، إذ منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق إنذار، سكّان مناطق البلدة القديمة المحاصرة من المرور والحركة فيها لتوفير الحماية للمستوطنين.

وتخضع الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل لحصار مشدد منذ بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام. وتبدأ إسرائيل، مساء الأربعاء، احتفالاتها بليلة رأس السنة العبرية حيث تنشط حركة المستوطنين وسط الخليل وفي المسجد الإبراهيمي.

ومنذ 1994، قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا، وتوجد في الجزء المخصص لليهود غرفة الأذان. وتحتفل إسرائيل مساء الأربعاء ويومي الخميس الجمعة بِـ"عيد رأس السنة العبرية الجديدة والذي تبدأ به سنة 5785 حسب التقويم العبري، وبه تبدأ "10 أيام التوبة التي تختتم بصوم الغفران"، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.

 

(الأناضول، العربي الجديد)