أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على نحو ألف دونم زراعية من أراضي قرى: بورين، ومادما، وعصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ بهدف توسعة مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين، وشق طريق أمني يخدم المستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، لـ"العربي الجديد": "إن الإخطار، الذي صدر أمس الاثنين، يصف مستوطنة (يتسهار) بأنها (بلدة)، أي أنها جزء من المدن الإسرائيلية، بعد أن كان يصفها قبل سنوات قليلة بـ(المستوطنة المعزولة)، وهذا تطور خطير يضفي شرعية على الاستيطان برمته".
وتابع أن "اعتبار يتسهار (بلدة) يعني وجود مخطط هيكلي معترف به من حكومة الاحتلال ومجلس المستوطنات في الضفة الغربية، ويترتب عليه أيضاً إجراء (تسوية) للأراضي التي تنوي مصادرتها لضمها للمخطط الهيكلي، والتي قد تصل مساحتها إلى نحو ألف دونم".
ولفت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تغيير تصنيف الأراضي من زراعية إلى سكنية، لصالح التوسع الهيكلي للمستوطنة، وهو ما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي وتضييق الخناق على الأهالي في ريف نابلس الجنوبي.
وحول الخطوات المنوي اتخاذها لمواجهة القرار الإسرائيلي، أشار دغلس إلى وجود فريق قانوني يعمل على جمع أسماء أصحاب الأراضي المُخطرة للحصول على توكيلات منهم لتقديم اعتراضات للمحاكم المختصة، وكذلك فريق هندسي لإجراء مسح وإحصاء للأحواض المستهدفة.
وسياسياً، حذر دغلس من استغلال حكومة الاحتلال التي يسيطر عليها اليمين المتطرف لفترة ولاية رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، التي شارفت على الانتهاء، لفرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال مصادرة المزيد من الأراضي وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية.