الاحتلال يجبر عائلات على إخلاء منازلها في مخيم طولكرم لتحويلها لنقاط وثكنات عسكرية

11 سبتمبر 2024
من اقتحام الاحتلال لمخيم طولكرم في الضفة الغربية، 10 سبتمبر 2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على الخروج من منازلهم في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، لتحويلها إلى ثكنات عسكرية، واستخدام الشبان كدروع بشرية.
- تم طرد حوالي 100 شخص إلى مقر المحافظة، ومئات آخرين إلى مستشفى ومساجد طولكرم، مع تخريب المنازل والبنية التحتية لدفع السكان للبحث عن مكان آخر للسكن.
- منذ 28 الشهر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم طولكرم ثلاث مرات، مما أدى إلى استشهاد 47 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين.

قوات الاحتلال تتبع أسلوب اقتحام المنازل وتحويلها إلى ثكنات

وصل إلى مقر محافظة طولكرم قرابة 100 شخص طردهم الاحتلال من المخيم

نائب محافظ طولكرم: سلوك الاحتلال يوحي بمحاولة تفريغ المخيم

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، المئات من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم من مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، خلال الاقتحام المتواصل منذ أمس، بهدف تحويلها لنقاط وثكنات عسكرية. وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"العربي الجديد"، والذي يشغل منصب نائب محافظ طولكرم، إن "قوات الاحتلال تتبع أسلوب الاقتحام للمنازل، وطرد من فيها إلى خارج المخيم، لتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بينما يتم استخدام عدد من الشبان الذين يتواجدون داخل تلك المنازل دروعا بشرية".

ووصل بحسب سلامة إلى مقر المحافظة في طولكرم، قرابة 100 شخص طردهم الاحتلال من المخيم، فيما وصل مئات آخرون إلى كل من مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، ومساجد مدينة طولكرم، ولجأ عدد آخر إلى أقاربه في المناطق المجاورة للمخيم. وأكد سلامة أن قوات الاحتلال بدأت عمليات الطرد من الحي الواقع بين مقر المقاطعة جنوب المخيم، ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ثم انتقلت إلى حارة الشهداء، وحارة البلاونة.

وعلى الرغم من عدم إعلان جيش الاحتلال لأوامر إخلاء، إلا أن سلوكه بحسب سلامة، يوحي بمحاولة لتفريغ المخيم، وتحويله لمكان غير صالح للسكن، حيث يقوم الجنود بتخريب محتويات المنازل بالتكسير وأحياناً بالحرق، بموازاة تخريب كامل الشوارع والبنية التحتية، ما يعني دفع المواطنين للبحث عن مكان آخر للسكن. وأكد سلامة القيام بجهود من المحافظة ووكالة الغوث والهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية وحليب الأطفال لسكان المخيم بداخله، أو الذين اضطروا للنزوح منه، والموزعين على مؤسسات ومساجد مدينة طولكرم.

ومنذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم طولكرم، ومخيميها نور شمس وطولكرم، ثلاث مرات لمدة أيام، كان آخرها يوم أمس، في اقتحام ما زال مستمراً حتى الآن. وجرفت قوات الاحتلال الشوارع والبنية التحتية، ودمّرت منازل ومحال تجارية، وقامت بتفتيش وتخريب منازل ومحتوياتها، وإجراء تحقيقات ميدانية، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات. وخلال الاقتحامات التي تأتي ضمن عملية أطلق الاحتلال عليها اسم "المخيمات الصيفية"، شملت مخيمات شمال الضفة الغربية، استشهد في الضفة الغربية 47 فلسطينياً بينهم 9 في طولكرم، وسُجلت 150 إصابة، إضافة إلى المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور إيغي، ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة الغربية إلى 700 شهيد، ونحو 5700 جريح.

المساهمون