الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلاً في طوباس ويقمع تظاهرة بالخان الأحمر تضامناً مع أهالي النقب

30 يناير 2022
اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تتكرر يومياً (ناصر اشتيه/Getty)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزلاً قيد الإنشاء في قرية العقبة شرقي طوباس (شمال شرقيّ الضفة الغربية)، وقمعت قوات الاحتلال تظاهرة في منطقة الخان الأحمر شمال شرقيّ القدس، تضامناً مع أهالي النقب، في ظل محاولات تهجيرهم.

وقال الناشط الحقوقي في الأغوار، عارف دراغمة، في تصريح صحافي، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العقبة، وهدمت منزل المواطن إسماعيل أبو طالب الذي كان قيد الإنشاء، وصادرت تلك القوات مركبة شقيقه ياسين واعتقلته.

واستخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والهراوات في قمع تظاهرة دعم وإسناد لأهالي النقب نُظمت في الخان الأحمر، بمشاركة العشائر البدوية في المنطقة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والعشرات من النشطاء من مختلف الفصائل الفلسطينية، وطاردت قوات الاحتلال المشاركين في التظاهرة وأبعدتهم بالقوة من المكان.

إلى ذلك، تظاهر عشرات المقدسيين قبالة مباني بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، تنديداً بممارسات سياسة الهدم لمنازلهم من قبل سلطات البلدية، التي شهدت ارتفاعاً في وتيرتها منذ مطلع هذا العام، وطاولت نحو ثلاثين منزلاً ومنشأة، أُرغم بعض أصحابها على هدمها بأيديهم، فيما نفذت طواقم البلدية الجزء الآخر، ومن أبرزها هدم منزلين لعائلة صالحية ومنشآت زراعية وكراجاً لتصليح السيارات في حيّ الشيخ جراح في المدينة المقدسة.

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تندد بسياسة الهدم، مؤكدين تصميم الأهالي على عدم الرحيل عن منازلهم وإعادة بناء ما هُدِم.

من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الخاصة، حيث أدى هؤلاء طقوساً وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وارتفع عدد الشبان المقدسيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ العاصفة الثلجية الأخيرة إلى 66 معتقلاً، حيث تتهم قوات الاحتلال هؤلاء الشبان بمهاجمة دوريات المستوطنين ومركباتهم بالحجارة المغطاة بالثلج خلال تلك العاصفة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وتضرر بعض المركبات.

ويأتي هذا الارتفاع للمعتقلين، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة، طاولت 13 مواطناً مقدسياً.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة حزما شمال شرقيّ القدس.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيان صحافي مقتضب، بأن المستوطنين اقتلعوا 50 شتلة زيتون حديثة الزراعة في موقع عين قديس الزراعية التابعة لقرية حوسان غربي بيت لحم بالضفة الغربية.

في سياق آخر، تواصل قوات الاحتلال حصار قرية برقة شمال نابلس منذ 35 يوماً، وغلق جميع الطرق المؤدية إلى القرية بالسواتر الترابية المرتفعة باستثناء مدخل القرية الغربي الرئيس الذي تقيم قوات الاحتلال عليه نقطة عسكرية.

ويأتي الإغلاق في سياق سياسة العقاب الجماعي لأهالي برقة بعد تصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين واقتحاماتهم للقرية، بعد الاعتداءات التي شهدتها المنطقة بعد مقتل أحد المستوطنين قرب برقة برصاص مقاومين فلسطينيين في السادس عشر من الشهر الماضي.

كذلك تواصل قوات الاحتلال إغلاق طريق نابلس - جنين المحاذي لعدة قرى شمالي نابلس، وتضيّق على الأهالي هناك، بينما تحاصر عدة عائلات في منطقة المسعودية التاريخية منذ أسابيع، وتغلق الطريق الرئيسي المؤدي إليها، ما يعزل تلك العائلات عن قريتهم ويعرّض حياتهم للخطر في ظل الاعتداءات المتكررة للمستوطنين.

المساهمون