أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت قرارها بسحب ما تُسمى بطاقة الـ"vip" الخاصة بسفر وزيرها رياض المالكي، في أثناء عودته من جولة خارجية، إثر تحويل ملف الاحتلال الإسرائيلي المستمر إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان: "إن الوزير رياض المالكي وصل إلى أرض الوطن صباح هذا اليوم، بعد جولة ناجحة بامتياز، وزيارة حضر من خلالها ممثلاً للرئيس محمود عباس لتنصيب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت قرارها بسحب ما تُسمى بطاقة الـ"vip" من المالكي، دون إعطاء أي اعتبار لموقعه وصفته الاعتبارية".
وزارة الخارجية والمغتربين// سلطات الاحتلال نفذت قرارها سحب ما تسمى VIP من الوزير المالكي اثناء عودته للوطنhttps://t.co/5oXwH472Lf
— State of Palestine - MFA (@pmofa) January 8, 2023
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنه تجرى دراسة خطوات قانونية وسياسية للرد على إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي "ضد شعبنا الفلسطيني، بسبب لجوء دولة فلسطين إلى محكمة العدل الدولية".
وشدد المالكي، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأحد، على أن "إجراءات الاحتلال مخالفة للقانون الدولي، وتأتي رداً على حق طبيعي يتيحه القانون لدولة فلسطين، للخلاص من الاحتلال المتواصل منذ عقود".
وقال: "سنطالب في رسالة إلى وزارات الخارجية حول العالم باتخاذ موقف واضح من تلك الإجراءات؛ كي تدرك دولة الاحتلال أنها ليست مطلقة الحرية في التصرف كيفما تشاء". وأوضح أن "العمل متواصل لبناء رأي عام دولي ضد دولة الاحتلال ونظامها العنصري بعد فضح جرائمها أمام دول العالم".
من جهته، أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك أن تنفيذ هذا "الإجراء التعسفي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وأوضح الديك أن حركة المسؤولين والمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال ليست "تسهيلات" أو "امتيازات" تمنحها السلطة القائمة بالاحتلال، بل هي جزء من التزاماتها بصفتها قوة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "دولة الاحتلال هي التي يجب أن تعاقب بسبب انتهاكاتها وتمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن هذه الإجراءات التي تستهدف القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني لن تثني القيادة الفلسطينية ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي عن قيادة هذا الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي في المحافل كافة، وتحقيق المزيد من الانتصارات لصالح الرواية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة".
وأكدت أن هذا "الحراك مستمر وصولاً إلى تحقيق صحوة دولية حقيقية وفاعلة لإجبار إسرائيل إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ومساءلتها ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها، ووضع حد لإفلاتها المستمر من العقاب".
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، الليلة الماضية، تقييد سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح دخول عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وهم محمود العالول وروحي فتوح وعزام الأحمد، بسبب زيارة الأسير المحرر كريم يونس.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت أول أمس، عن قيام سلطات الاحتلال بسحب التصاريح من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومستشار الرئيس زياد أبو عمرو، رداً على الخطوات الفلسطينية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وهو ما تأكد صباح اليوم، مع الوزير المالكي.