أكد سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو، أن "تونس لا يمكن لها الخروج من هذا الوضع إلا بالحوار وبالتشاركية". جاء ذلك لدى استقباله من قبل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي مساء اليوم الإثنين.
وتم خلال هذا اللقاء "الحديث عن رؤية الطرفين للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، باعتبار أن الاتحاد الأوروبي جزء مؤثر ورئيسي في هذا الصندوق، حيث عبر السفير الأوروبي بتونس على أهمية موقف الاتحاد العام التونسي للشغل وبقية المكونات حتى تخرج تونس من وضعها الصعب وتنجح في الانتقال الديمقراطي".
واستعرض اللقاء "التعاون الثنائي وكيفية دعم تونس في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد".
وقال "اتحاد الشغل"، إنه "تم خلال هذا اللقاء الحديث عن الوضع الاقتصادي وكيفية إيجاد المخرجات للوضع في ظل استفحال وباء كورونا".
يذكر أن وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي، قال الجمعة إن " ّالاتحاد الأوروبي أنجز سبرَ آراءٍ خاصاً به أثبت رضى التونسيين على الإجراءات التي اتخذها قيس سعيد في 25 يوليو، بنسبة 92 بالمائة".
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، أكد الجرندي أنها "طيّبة والتشاور والتعاون متواصل مع الولايات المتّحدة، وكانت هناك تساؤلات إثر إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تدابير استثنائية وتمّ الإجابة عنها والتفاعل معها دون الخضوع إلى أي ضغوطات ترفضها تونس"، وفق قوله.
وأكد في لقاء إعلامي، على أنّ "الإجراءات كانت محلّ ترحاب ولم تؤثر على علاقات تونس مع الدول الخارجية ولا يوجد أي مقاطعة للدولة التونسية".
غير أن السفير الأميركي، دونالد بلوم شدد مراراً على دعوة بلاده لـ"حكومة فعّالة، ديمقراطية، شفّافة، تحمي الحقوق والحرّيات". بل وشدّد السفير بعد لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن منذ أيام على" أهمّية أن تؤمّن تونس من الآن فصاعداً عمليّة تشاور سياسي شفّافة تشمل الجميع".
وربما عكس مصطلح "من الآن فصاعداً " تغييراً في اللهجة الأميركية ونفاذَ صبرٍ واضحاً قد يخرج حتى عن الكياسة الدبلوماسية العادية.