الائتلاف الوطني يشكر الدول التي دعت إلى محاسبة النظام السوري

الائتلاف الوطني يشكر الدول التي دعت إلى محاسبة النظام لـ"تحقيق العدالة" للشعب السوري

30 يناير 2023
أكد البيان على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 2118 (Getty)
+ الخط -

عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له اليوم الإثنين، عن شكره لكل من دول قطر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا وألمانيا، على تفاعلهم الإيجابي وتأكيدهم على ملف المساءلة في سورية، مشدداً على ضرورة أن تترافق هذه المواقف مع إجراءات تحقق العدالة للشعب السوري الذي تعرض لآلاف الجرائم بسلاح نظام الأسد وحليفيه روسيا وإيران.

وأكد بيان الائتلاف السوري على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 2118، وفرض تدابير ضد نظام الأسد بموجب البند السابع، لتكرار استعمال السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، لافتاً إلى أن نظام الأسد بعد أن كان خطراً على السوريين بقصفه وقمعه وجرائمه، أصبح خطراً على العالم بأسره، عبر تصدير المخدرات والميليشيات ومشاركته مع روسيا في غزوها لأوكرانيا، وفق تقارير لخبراء متفجرات، معتبراً أن محاسبة نظام الأسد والتخلص منه يساهمان في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وفي استقرار العالم.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكدت في تقرير صدر عنها، يوم الجمعة الماضي، مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما عام 2018، موضحةً أن طائرة "هليكوبتر" عسكرية واحدة على الأقل تابعة للنظام السوري أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبانٍ سكنية في مدينة دوما السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018، وأودت يومها بحياة ما لا يقلّ عن 70 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعربت في بيان لها، يوم السبت الماضي، عن دعم دولة قطر الكامل لـ"الجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام على جرائمه المروعة في حق الشعب السوري الشقيق، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في شهر أبريل/نيسان 2018، وضمان تقديم مجرمي الحرب في سورية إلى العدالة الدولية"، مشددةً على أن "أي حل سياسي في سورية لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة".

وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانٍ لها السبت الماضي، أن أنقرة ستواصل دعم جهود "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" الرامية إلى ضمان المساءلة في سورية على استخدام الأسلحة الكيميائية، فيما دان وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، والوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية والخارجية كاثرين كولونا، ووزيرة الخارجية الاتحادية الألمانية أنالينا باربوك، في بيانٍ مشترك يوم الجمعة الماضي، "استخدام نظام الأسد هذه الأسلحة المروعة بشكل متكرر" كما عبرت هذه الدول عن أنها "ستظل حازمة في مطالباتها نظام الأسد بالامتثال الفوري بالتزاماته بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، مشددين على أنه "ينبغي أن تعلن سورية عن برنامج أسلحتها الكيميائية وتدمره بشكل كامل، وتسمح بوجود موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في البلاد للتحقق من ذلك".