الائتلاف الوطني السوري يصدر بياناً حول إغلاق مقراته في شمال حلب

13 يوليو 2024
محتج ينزل علم الائتلاف من مقره بمدينة أعزاز (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الائتلاف الوطني السوري التزامه بمطالب الشعب السوري وتطلعاته، مؤكداً على احترام حقوقه وقراره المستقل، وذلك بعد إغلاق مكاتبه في أعزاز بسبب موقف المعارضة من تطبيع العلاقات التركية مع النظام السوري.
- شدد الائتلاف على تعزيز العلاقات مع الدول بما يخدم المصالح الوطنية، محذراً من الإشاعات التي يسعى النظام لنشرها لتفريق الشعب، ومؤكداً على حق المواطنين في التظاهر السلمي.
- أكد الائتلاف أن جوهر الثورة والحل سوري، مشيراً إلى أن أي حلول لا تحقق تطلعات الشعب السوري هي حلول مجتزأة، ودعا إلى تنفيذ القرار 2254 لتحقيق السلام المستدام.

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم السبت، التزامه الكامل بمطالب الشعب السوري  وتطلعاته التي تشكل بوصلة عمله منذ نشأته، مؤكداً في بيان أصدره اليوم السبت أن علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة مبنية على الاحترام الكامل والمتبادل لحقوق الشعب السوري وتطلعاته وحريته في اتخاذ قراره المستقل وفق مصالحه الوطنية. ويأتي بيان الائتلاف الوطني السوري بعد يوم من إغلاق مكاتبه ومكاتب الحكومة السورية المؤقتة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي رداً على موقف المعارضة الخجول من مسار تطبيع العلاقات التركية مع النظام السوري.

وأوضح الائتلاف أنه من حق الدول بناء سياساتها بما يحافظ على مصالحها وأمنها الوطني، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات معها بما يخدم المصالح الوطنية المشتركة ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، مشدداً على ضرورة الابتعاد عمن يسوّقون لصناعة الأعداء عوضاً عن صناعة الأصدقاء لإضعاف الثورة وشق صفوفها. وطالب الائتلاف الوطني السوري من "الشعب السوري الحر التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الإشاعات والأخبار المزيفة التي يسعى نظام الأسد لنشرها من أجل تفريق أبناء الشعب الواحد"، مبيناً أن "النظام يسعى لجعل السوريين بعضهم أعداء لبعض، ويسعى لإضعاف علاقاتهم مع أي دولة شقيقة أو صديقة، وهدفه الأساس هو إشغالهم عن نضالهم الأساسي ضده كونه العائق أمام تحقيق تطلعاتهم السامية نحو العدالة، والحرية، والديمقراطية".

وشدد الائتلاف على "ضمان حق المواطنين بالتظاهر والاعتصام السلميين وحرية التعبير في ظل التزامهم وحرصهم على الأمن العام وسلامة الأملاك العامة والخاصة"، مشيراً إلى أن "التحديات والصعوبات التي تمر على الثورة السورية تزيدها صلابة وإصراراً على أحقية مطالبها، وأن المسببات الجذرية التي دفعت الشعب السوري للثورة على النظام، ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، لا بل ازدادت عمقاً وتنوعاً وانتشاراً"، مؤكداً أنه "ما زال وسيبقى صامداً بوجه استبداد النظام وداعميه وجرائمهم بحق المدنيين الأبرياء وبوجه المليشيات الإرهابية العابرة للحدود وعملائها، مدافعاً عن وحدة سورية أرضاً وشعباً، ضد المشاريع الانفصالية".

وشدد الائتلاف الوطني السوري في بيانه على أن "جوهر الثورة سوري وجوهر الحل سوري ولا يمكن تحقيق السلام المستدام من دون تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومن دون إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسرياً"، معتبراً أن "أي حلول لا تستجيب لمظلوميات الشعب السوري وتحقق تطلعاته المشروعة هي حلول مجتزأة لا تملك أدنى حدود متطلبات النجاح، ولا القدرة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين"، مشيراً إلى أن "القرار رقم 2254 (2015)، وهو الحل الوحيد القادر على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، وتحقيق السلام المستدام".

وكان متظاهرون في مدينة أعزاز أغلقوا، يوم أمس الجمعة، مقرّي الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة تعبيراً عن رفضهم لمواقف المعارضة الخجولة حيال مسار التطبيع التركي مع النظام السوري، وطالبوا بتشكيل جسم سياسي جديد يمثل تطلعات الشعب السوري المتمثلة بإسقاط النظام وتحقيق الحرية والعدالة للسوريين وفق قرارات الأمم المتحدة. كما أعلن منظمو اعتصام الكرامة المستمر منذ 11 يوماً في مدينتي أعزاز وعفرين، شمالي محافظة حلب، في بيانٍ لهم أمس الجمعة سَحْبَ الشرعية من ‎الحكومة المؤقتة والائتلاف.