الائتلاف السوري: استقبال الأسد في القمة العربية مكافأة على جرائمه

19 مايو 2023
الأسد لحظة وصوله إلى جدة وفي استقباله أمير منطقة مكة بدر بن سلطان بن عبد العزيز (رويترز)
+ الخط -

اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيانٍ، اليوم الجمعة، استقبال بشار الأسد في القمة العربية "مكافأة على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري، وتجاوزاً لتضحيات السوريين لأكثر من 12 عاماً، والضحايا الذين ينتظرون تحقيق العدالة، وتخلياً عن حرية الشعب السوري".

وقال الائتلاف إنّ "سورية العظيمة لا يمثلها الأسد المجرم، وإن وجود النظام المجرم في مقعد سورية في الجامعة العربية يعني أنّ إيران تحضر القمة عبر مندوبها وحامل أجندتها وإحدى أدواتها في تنفيذ مشروعها التوسعي الحاقد في الدول العربية"، مضيفاً أنّ "العذر بإعطاء فرصة لنظام الأسد هو هدر للوقت ومماطلة لن تفضي إلا إلى مزيد من القتل والاعتقال والمأساة، لأنّ لنظام الأسد سجلاً واسعاً بالخداع والكذب وعرقلة أي عملية سياسية ذات صلة بسورية".

ولفت الائتلاف إلى أنه "من غير المقبول أن تنظر بعض الدول لهذا النظام المجرم على أنه نظام شرعي بعد ارتكابه مئات الآلاف من جرائم الحرب بحق الشعب السوري". وقال إنّ "النظام ليس إلا دمية بيد روسيا ونظام الملالي يسيّرانه وفق مصالحهما ومواقفهما وإرادتهما مقابل ما قدموه له من قتل للسوريين ودعم لآلته العسكرية".

وشدد الائتلاف على أنّ "الشعب السوري لن يتخلى عن طموحاته في الحرية والاستقلال ولو بقي وحيداً، وسيبقى مستمراً في ثورته ومنتفضاً بوجه الأسد حتى انتزاع الحرية المنتظرة وتحقيق العدالة وبناء سورية الديمقراطية"، مبيناً أنه "لا سبيل لذلك سوى بتفعيل المحاسبة من قبل المجتمع الدولي وتحقيق الانتقال السياسي والعمل بشكل فعلي لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية، لا سيما القرار 2254".

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد وصل، مساء أمس الخميس، إلى مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة السعودية، قبل بدء انعقاد القمة العربية بيوم واحد، في مشاركة ستكون الأولى له منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011.   

ويترأس الأسد وفداً من حكومته كان قد وصل قبل أيام إلى جدة، يضم وزير الخارجية فيصل المقداد، والمستشارة بثينة شعبان، والمستشارة لونا الشبل، بالإضافة إلى مندوب سورية في الأمم المتحدة بسام صباغ.

وكانت الخارجية الأميركية قد جددت، أول من أمس الأربعاء، تأكيدها "عدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد"، مُعلنةً أنها "لا تدعم أبداً تطبيع الآخرين مع النظام". 

وشددت الوزارة على أنّ النظام السوري "لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية"، موضحة أنّ واشنطن "أثارت هذه النقطة مع الشركاء الإقليميين".

المساهمون