تكليف الإندونيسي حبيب سقاف الجفري رئيساً مؤقتاً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

10 سبتمبر 2022
تأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 2004 (تويتر)
+ الخط -

كلّف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "مقره الدوحة"، اليوم السبت، الإندونيسي حبيب سالم سقاف الجفري، برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"، بعد استقالة الرئيس السابق المغربي أحمد الريسوني من عضوية الاتحاد.

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن اختيار الجفري جاء بعد اجتماع خاص عقده مجلس الأمناء، اليوم، عبر "تقنية الزوم"، وإنه جاء تطبيقا لما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد، بتفعيل المادة 31 والتي تنص على أنه "إذا شغر منصب الرئيس أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس، رئيسا للاتحاد إلى حين انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب رئيس للاتحاد.

والجفري من مواليد سولو في إندونيسيا عام 1954، وحصل على الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية عام 1986، وسبق له أن تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا.

وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق، أحمد الريسوني، قد أعلن في أواخر أغسطس/آب استقالته، وذلك بعد نحو أسبوعين على الضجة التي أثارتها تصريحاته بخصوص موريتانيا والجزائر وقضية الصحراء.

وربط الريسوني استقالته من "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بـ"تمسّكه بمواقفه وآرائه"، وقال في رسالة نشرها إن استقالته من رئاسة الاتحاد جاءت "حرصا على ممارسة حريته في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط". 

وكان الريسوني قد قال، في مقابلة مع قناة إلكترونية مغربية، إن "وجود ما يسمى بموريتانيا غلط"، وإن "علماء وأعيان ما يسمى بموريتانيا، بلاد شنقيط... بيعتهم ثابتة للعرش الملكي المغربي"، لافتاً إلى أن "قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية، وأن المغرب اعترف بموريتانيا"، وبالتالي فقد "تُركت للتاريخ ليقول كلمته في المستقبل". كما كان لافتا تأكيده على استعداد الدعاة والشعب المغربي للزحف نحو تندوف. 

وأثارت تصريحات الريسوني، احتجاجات بين الأحزاب والشخصيات الإسلامية في كل من موريتانيا والجزائر. كما أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تجميد نشاطها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. فيما اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، أن تصريحات الريسوني "تعبّر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الاتحاد وتلزمه وحده".

وانتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المغربي أحمد الريسوني لرئاسته خلفا للمؤسس الشيخ يوسف القرضاوي، في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد الذي انعقد في إسطنبول في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة إسلامية شعبية، تأسس في 2004 بمدينة دبلن في إيرلندا، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويعتبر مؤسسة مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة. 

 وفي 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى الدوحة، بناءً على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد. ويدير الاتحاد كل من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة. ويهدف الاتحاد إلى أن يكون مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة، في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.

المساهمون