الإعلام الرسمي الفلسطيني يشطب اسمي شهيدي عمليتي تل أبيب

11 ابريل 2022
المشرف على الإعلام الرسمي الفلسطيني أحمد عساف (فيسبوك)
+ الخط -

لم يكتف الإعلام الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية بحجب أخبار تتعلق بمنفذي العمليات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إذ قامت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" ومركز المعلومات الفلسطيني التابع للوكالة بشطب اسمي شهيدين نفذا عمليتين في تل أبيب خلال الفترة الماضية، وعدم اعتبارهما شهيدين، على الرغم من توثيق سجلات وزارة الصحة الفلسطينية اسميهما.

وأظهرت معطيات، جرى رصدها من قوائم الشهداء في وكالة الأنباء الرسمية "وفا" ومركز المعلومات الفلسطيني التابع للوكالة، شطب اسمي منفذي عملية "بني براك" الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة، والتي قتل فيها 5 مستوطنين، وتل أبيب التي نفذها الشهيد رعد حازم من مخيم جنين وقتل فيها 3 مستوطنين.

ويأتي هذا التعدي على أسماء الشهداء تماشياً مع التعليمات المشددة التي تلقاها الإعلام الرسمي بالحجب والتعتيم على أخبار الشهداء الذين يقومون بعمليات في العمق الإسرائيلي.

وكان "العربي الجديد" قد كشف عن تعليمات مشددة للإعلام الرسمي الفلسطيني بحجب أسماء الشهداء الذين نفذوا عمليات في العمق الإسرائيلي.

وتأتي هذه الإجراءات بعد إدانات متتالية للرئيس محمود عباس لتلك العمليات، في الوقت الذي طالب فيه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بني غانتس، الأول "بتوسيع العمليات ضد منفذي العمليات في الضفة الغربية".

ولا يمكن فصل إدانات الرئيس عباس المتتالية لعمليات المقاومة في العمق الإسرائيلي عن حجب وسائل إعلام السلطة الفلسطينية الرسمية جميع أخبار عمليات المقاومة ومنفذيها، وهي وكالة الأنباء الرسمية "وفا" وتلفزيون فلسطين الرسمي، وصحيفة الحياة الجديدة، التي تلقت تعليمات مشددة وصلت إلى المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف بعدم التعاطي مع أخبار عمليات المقاومة وتغطيتها.

وتعود هذه التعليمات إلى حين نشر تلفزيون فلسطين على صفحته على "فيسبوك" خبر عملية "بئر السبع" في الـ22 من الشهر الماضي، ووصف الشهيد أبو القيعان بـ"الأسير المحرر والشهيد"، حيث احتجت إسرائيل وأرسلت صوراً من منشور التلفزيون الرسمي لجميع السفراء والقناصل الأوروبيين كمثال على دعم السلطة الفلسطينية لـ"الإرهاب"، وأن إعلام السلطة يدعم "داعش" حسب وصفها، فما كان من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أحمد عساف، الذي تلقى اتصالاً هاتفياً قاسياً من الرئاسة الفلسطينية، إلا أن قام بحذف المنشور من صفحة "فيسبوك" الخاصة بالتلفزيون، وأمر بسحب الخبر حول العملية المنشور على الوكالة الرسمية "وفا"، بحسب تصريحات لمسؤول فلسطيني لـ"العربي الجديد" فضّل عدم ذكر اسمه.

وتبعت ذلك تعليمات مشددة من الرئاسة الفلسطينية لعساف بعدم التعامل أو تغطية أي أخبار عن عمليات المقاومة.

وذهبت وكالة "وفا" أبعد من ذلك حين ألغت كلمة "شهيد" قبل اسم منفذ عملية تل أبيب رعد حازم، ونقلت صحيفة الحياة الجديدة خبر اقتحام وتخريب منزل والد الشهيد رعد بوصفه مواطنا فقط، من دون أي إشارة إلى أن هذا المواطن هو والد الشهيد رعد.

المساهمون