- تهدف الانتخابات إلى تحقيق العدالة والنزاهة وتعزيز الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع، مع دعوة المواطنين للمشاركة الفعالة لتحقيق الديمقراطية التي يحلم بها السوريون.
- تشكل الانتخابات البلدية خطوة مهمة نحو تطبيق العقد الاجتماعي الجديد، مع تأكيد على رفض التقسيم وتعميق مفهوم الأمن والاستقرار في سورية، وتعتبر فرصة لمشاركة واسعة للمكونات السورية في الإدارة الذاتية.
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سورية، الخميس، موعد أول انتخابات بلدية في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي تديرها الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية.
وقالت المفوضية، في بيان: "عقدنا اجتماعنا الأول للمفوضية العليا للانتخابات، وبناءً على النقاشات التي جرت خلال الاجتماع، نُعلن أن انتخابات البلديات ستنطلق في الثلاثين من مايو/ أيار لعام 2024".
وأكد البيان أن هدف المفوضية "تحقيق العدالة، وأن تكون الانتخابات نزيهة بأعلى مقاييسها، وأن نُحقق الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع".
ودعت المفوضية المواطنين في شمال شرق سورية إلى المشاركة في العملية الانتخابية، وأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوتهم، لتحقيق الديمقراطية التي يحلم بها السوريون.
وفي الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، صادقت الإدارة الذاتية على العقد الاجتماعي الجديد في شمال وشرق سورية، وبحسب ما أعلنت "الإدارة الذاتية" فإن جميع مؤسساتها ستتشكّل بموجب الانتخابات، وسيبدأ هذا الأمر بانتخابات البلديات.
ويتألف جهاز البلدية من المجلس البلدي ورئاسة المشاركة، وسينتخب المجلس من قبل الشعب، ويحدد عدد أعضائه وفقاً للتعداد السكاني في البلدات أو المدن. وتصل مدة ولاية المجالس البلدية إلى سنتين.
وبحسب العقد الاجتماعي الذي أُقر، تنتخب الرئاسة المشتركة للبلدية من قبل الشعب مباشرة، ومهمتها إدارة البلدية بشكل جماعي، وتمثيل البلدية في المجلس المحلي، وتُحل الرئاسة المشتركة في حالة الوفاة أو المرض، بحيث لا تستطيع أداء عملها أو الغياب لمدة 20 يوماً لأسباب غير مبررة.
ويرى سيهانوك ديبو، رئيس مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الانتخابات تشكل منعكساً مهماً لشكل المنظومة المنطلق منها العملية الانتخابية؛ وأضاف أن هذه الخطوة هي المدخل العملي للعقد الاجتماعي في حلته الجديدة المعلن عنها في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، كما أنها تجسيد للعقد من ناحية تمكين مشاركة واسعة للمكونات السورية في مناطق الإدارة الذاتية من منطلق البلديات والمجالس المحلية.
وقال ديبو إن هذه الانتخابات تؤكد تمسّكنا بحل الأزمة السورية، وفق القرار 2254، ورفض التقسيم المسلط على سورية، كما أنها التأكيد الأميز على تعميق مفهوم الأمن والاستقرار في مناطقنا وعموم سورية. ودعا في الوقت ذاته إلى ألا ينظر إليها من أي منظار سياسي ضيق ويجري التشويش عليها، فالانتخابات البلدية شأن سيادي ومجتمعي ويعبر عن ذلك كامل المكونات السياسية والتحالفات التي تجرى بهذا الخصوص، وفق تعبيره.
ورأى أن الانتخابات البلدية في مناطق الإدارة الذاتية "بقدر ما هي منفتحة أمام الجميع للمشاركة، فإنها خطوة مهمة وسلام لعموم سورية والمنطقة".